تباينت آراء طلاب الجامعات بشأن الحكم الصادر بطرد الحرس التابع لوزارة الداخلية من الجامعات، ففي الوقت الذى رحب فيه طلاب المعارضة بالحكم، عبر بعض الطلاب عن انزعاجهم من الوضع الذى ستشهده الجامعة دون حرس جامعى.
رأت «شيماء محمود» طالبة بكلية الآداب بجامعة القاهرة، أن إلغاء الحرس الجامعى سيفقدها الإحساس بالأمان داخل الجامعة، قائلة: «إحنا بنات ومحتاجين من يحمينا ووجود الحرس يشعرنا بالأمان».
وأيد عدد من الطالبات نفس الرأي، حيث قالت «سمر عبداللطيف» طالبة بكلية الحقوق - رغم معاصرتها لأزمة النقاب فى الجامعة-: «الحرس كان محترماً جداً معنا كمنتقبات وعدم وجوده فى الجامعة سيسمح لأى شخص بدخول الجامعة وإحداث شغب فيها وهو يمثل لنا أماناً وانضباطاً».
كما رأى عدد من الطلاب، أن عدم وجود حرس جامعي، أمر يثير «الفوضى» داخل الجامعة، مشيرين إلى أن وجود الحرس الجامعي مرحب به على ألا يتدخل للتضييق على الطلاب فى ممارسة أنشطتهم السياسية.
وأكد «محمد عبدالعظيم» أحد طلاب الإخوان المسلمين بجامعة حلوان، أنه يؤيد بشدة عدم تواجد الحرس الجامعى، قائلاً: «وجود الحرس داخل الجامعات فى حد ذاته غير شرعى، لأنه لا يؤدى الهدف من تواجده وتحول من عنصر أمنى لعنصر سياسى»، مشيراً إلى أن الجامعة لم تحظ بالأمان المطلوب رغم وجوده، وهناك طلاب يدخلون الجامعة بالمخدرات، إلى جانب الزيجات العرفية بين الطلبة والطالبات.
وفى جامعة طنطا، تخوف عدد من طلاب الإخوان من عدم تنفيذ الحكم وأكد أن الحكم صدر عام 2009 فى عهد الدكتور «عبدالفتاح صدقة» رئيس الجامعة السابق، ولم ينفذ، وقال «إبراهيم صقر» بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة طنطا إن القرار مرحب به، وأن طرد الحرس الجامعى سيعطي مساحة واسعة لإبداء الرأي ومزيداً من الديمقراطية والحرية، مشيراً إلى أن مهمة الحرس الجامعي كانت تصل إلى تعيين الاتحادات الطلابية بالأمر المباشر دون إجراء أي انتخابات، وأضاف «عمر عبدالمقصود» المتحدث الرسمي باسم طلاب الإخوان بجامعة الأزهر فرع طنطا، أن الحكم جرىء ويؤكد نزاهة القضاء المصري، متمنياً أن ينفذ دون أى تعنت من قبل إدارات الجامعات.
وقال الطالب «أحمد جلال» بكلية الطب بجامعة قناة السويس طب القناة، إنه من أكثر الطلاب سعادة بالقرار لأنه تجرع إهانة من الأمن أكثر من مرة على خلفية انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن القرار يعد انتصاراً لجميع الطلاب.