قالت متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن الولايات المتحدة «قلقة» من هدم إسرائيل مباني الفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية، وأضافت أن ذلك يثير شكوكا بشأن التزام إسرائيل بالتوصل لحل للصراع الفلسطيني يقوم على أساس دولتين.
وأضافت إليزابيث ترودو، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في بيان صحفي، أن «هذه الأفعال تشير إلى توجه مدمر للهدم والتشريد ومصادرة الأراضي»، متابعة أن واشنطن «قلقة» من عمليات الهدم تلك المصحوبة باستمرار نشاط البناء والاستيطان الإسرائيلي ما يقوض إمكانية التوصل لحل الدولتين، كما أنها تثير شكوكا أيضا في التزام الحكومة الإسرائيلية بحل الدولتين».
وهدمت جرافات تابعة للقوات الإسرائيلية مدرسة في قرية في خربة طانا في الضفة الغربية أوائل مارس لتحرم 23 طفلا من مكان يتلقون الدراسة فيه في تلك القرية المطلة على نهر الأردن، وكان الاتحاد الأوروبي قد شيد هذه المدرسة في محاولة لمساعدة القرية التي تقطنها نحو 40 عائلة.
وقالت منظمة «بتسيلم» غير الحكومية الإسرائيلية إنه بعد هدم المدرسة عادت القوات الإسرائيلية بعد أسبوعين لتهدم 17 منزلا و21 حظيرة للأغنام والماعز والدجاج.
وهدمت القوات الإسرائيلية أو أزالت نحو 400 منزل ومبانٍ أخرى في شتى أنحاء الضفة الغربية حتى الآن هذا العام وهو ما يزيد على عام 2015 كله، وصادرت 579 فدانا من أراضي الفلسطينيين قرب مدينة أريحا في الضفة الغربية في خطوة انتقدتها أيضا وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق.