أعرب مجلس حكماء المسلمين عن قلقه واستنكاره الشديد إزاء الأوضاع المأساوية المؤلمة التي تتعرض لها مدينة الفلوجة العراقية، نتيجة الحصار المفروض عليها منذ فترة، ما أودى بحياة كثيرين من المدنيين، وسط نقص حاد في الماء والغذاء والدواء، معتبرا الصمت على هذا الوضع المأساوي يعد وصمة عار في جبين الإنسانية.
وأكد مجلس الحكماء، في بيان، الجمعة، رفضه القاطع لسياسات الحصار والتجويع وقتل المدنيين الأبرياء، مشددا على أن الإسلام حرَّم كل ما يتسبب في إزهاق النفس البشرية، أو تعريضها للأذى بأي صورة من الصور، موضحا أنَّ ما يتعرض له سكان الفلوجة يتنافى مع القيم الدينية والأعراف الإنسانية والمواثيق والمعاهدات الدولية، ولا يقبله أي ضمير إنساني.
وشدد المجلس على رفضه الشديد لما يقترفه تنظيم داعش الإرهابي من ممارسات إرهابية بغيضة في الفلوجة، تسببت في حصارها وموت وتجويع أهلها، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية والدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهم، وضرورة التحرك الفوري والعاجل للعمل على فك الحصار الظالم، وإغاثة أهالي المدينة المحاصرين.