مخرج «حقائب»: فخور بجائزة أفضل عرض لكن تصفيق الجمهور أهم

كتب: محمد طه السبت 23-10-2010 08:00

أعلنت جوائز الدورة 22 للمهرجان الدولى للمسرح التجريبى، وفاز العرض التونسى «حقائب» بجائزتى أفضل عرض وأفضل تمثيل نسائى، بعد أن نال إعجاب الجمهور ولجنة المشاهدة أثناء عرضه ضمن فعاليات المهرجان، وصفق له الحاضرون بحرارة شديدة.

العرض من إنتاج المسرح الوطنى بتونس، وتأليف يوسف البحرى، وإخراج جعفر القاسمى، الذى عبر عن فخره بالفوز بجائزتى أفضل عرض وأفضل تمثيل نسائى، لكنه اعتبر تصفيق الجمهور بعد مشاهدته أهم، وقال: «العرض تم العمل عليه لمدة 6 شهور، وهو عن هوية الممثل فى تونس بشكل خاص والعالم العربى والدولى بشكل عام، باعتباره إنسان ومهنة، ولم يكن هناك ثوابت فى تقديم العرض، بل كانت هناك خطوط عريضة لتقديمه، وهى المناهج النظرية للفنان، والتى بدأ بها العرض، خاصة أن لكل منهج إنسانى وقت معين، وانطلق العرض من أسئلة وسلبيات وليس إيجابيات، لأن هذه النوعية من الأعمال خاضعة للتجريب من وجهة نظر المخرج الذى اختصر فكرة الفنان فى «حقيبة» تحمل حقائب الآخرين بداخلها وتمشى بها فى مشوار فنى، ودائما لا نعرف ما بداخله، لذا كان العرض مفتوحا للجمهور، بمعنى فتح كواليس الممثلين ليراها المشاهد ويعرف قدر المعاناة التى يواجهها الممثل الذى يصعد على خشبة المسرح ليضحك الجمهور لمعرفة ما بداخله، وأراد المخرج أن يقول إن الممثل دائما ما يكون مدججاً بالمواقف والنكت والآراء مهما كانت ظروفه النفسية على خشبة المسرح لإسعاد الجمهور، رغم أنه إنسان لديه إحساس، وتعامل معه على هذا الأساس من خلال صوته وحركته وصمته ونظراته وملابسه.

التجريب فى العرض كان على مستوى الفضاء المفتوح فى المسرح كى يرى الجمهور كواليس الممثلين، وتم اللعب على سفر الممثلين وتم عمل البحر من خلال الإضاءة والمؤثرات الصوتية، وكأن الممثل موجة مرة عالية وأخرى هادئة، وتوضيح الإحساس وليس الفكر، وفكرة الحقائب تعنى أنه لا توجد حقيبة ثابتة فى حياة الفنان، وهناك حقائب كثيرة بداخله، فهناك حقائب يخفيها، وأخرى ينتظرها، ومنها من دفنها، وبعضها لنا الحق فى فتحها ومعرفة ما بداخلها، وأخرى ليس من حقنا أن نفتحها، الإنسان بطبعه رحلة ومليئة بالحقائب.