قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، إن الكرة الآن في ملعب الجانب القبرصي إزاء حادث اختطاف الطائرة المصرية وهبوطها في مطار لارنكا أمس على يد المتهم سيف الدين مصطفي، مشيرا إلى أنه من الناحية السياسية، في حالة عدم عودته سيؤثر على صورة مصر بشكل خطير، خاصة في ظل الانتقادات ضد الحكومة المصرية.
وأكد سلامة، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن قبرص من حقها التحقيق ومحاكمة المتهم وفق التشريعات والقوانين القبرصية، وفق تشريع لا يكيف الفعل الإرهابي بأنه جريمة بسيطة، في حالة عدم طلب السلطات المصرة تسليمه، موضحا أنه من الممكن أن تلبي السلطات القبرصية طلب مصر بشرط تقديم ضمانات لإجراء محاكمة عادلة للمتهم.
وتابع: «اتفاقية مونتريال لسلامة الطيران المدنى عام 1971، تلزم الدولة التي هبطت بها الطائرة المختطفة،أن تقوم بإجراء تحقيقات أولية مع المختطفين للوقوف على ملابسات الاختطاف، فضلا عن وضع تصور لإمكانية تسليمه إلى الدولة التي من الممكن محاكمة فيها المتهمين».
واستطرد: «المحكمة القبرصية التي وقف أمامها اليوم مختطف الطائرة ستبت في طلبه باللجوء السياسي، مشيرا إلى أن اتصال الرئيس القبرصي برئيس البرلمان الأوروبي، كان لهذا الغرض».
وأوضح سلامة، أن المختطف المصري ينطبق عليه القيام بعمل إرهابي، حيث تسبب في ترويع ركاب الطائرة وهو مايندرج تحت تعريف الإرهاب الدولي، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تستجيب له السلطات القبرصية بالموافقة على اللجوء السياسية إسوة بما حدث مع حادث اختطاف طائرة أفغانية في عام 2000 واتجه المتهم إلى مطار هيثرو بلندن.