ارتفعت أسعار القمح العالمية اليوم الجمعة، ولليوم الثالث على التوالي، مدفوعة بزيادة الطلب على مصدري القمح في الولايات المتحدة، وإعلان اتحاد الحبوب الروسي عن احتمال اتجاه روسيا إلى زيادة وارداتها من القمح والذرة بسبب موجة الجفاف، رغم نفي وزارة الزراعة الروسية مناقشة هذه الفكرة حالياً.
وكلف الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، وزارة الزراعة بإعداد مذكرة عاجلة بمقترحاتها لحل أزمة القمح، واستراتيجيتها للحد من استيراد الحبوب وخاصة محصولي القمح والذرة، بينما تعاقدت هيئة السلع التموينية على استيراد 240 ألف طن من القمح الفرنسي والكندى بأسعار تتراوح مابين 280 إلى 291.32 دولاراً للطن، على أن يتم توريد هذه الكميات في الفترة من 16 إلى 30 سبتمبر المقبل.
وأشار تقرير لوكالة «بلومبرج»، اليوم، إلى ارتفاع أسعار تسليمات ديسمبر بنحو 2.1%، فيما أكد محللون أنه يتعين على روسيا التي كانت ثالث أكبر مصدر للقمح في العالم، العام الماضي، أن تستورد ملايين الأطنان من القمح لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات بعد أسوأ موجة جفاف تتعرض لها فيما يزيد عن قرن من الزمن.
وقال اتحاد الحبوب الروسي إن هناك احتمالات بزيادة معدل الاستيراد بأكثر من 2.5 مليون طن، وصرح عبد الرضا عباسيان، كبير اقتصاديي الحبوب في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، بأن من المرجح أن تخفض المنظمة توقعاتها لإنتاج ومخزونات القمح في العالم عام 2010 نظراً لتراجع حجم الإنتاج في روسيا، واحتمال أن تلجأ موسكو إلى الاستيراد.
في سياق متصل، أكد أمين أباظة، وزير الزراعة، تكليف جميع الجهات المعنية بالوزارة لوضع برنامج تنفيذي يساهم في تقليل الفجوة في إنتاج اللحوم والقمح والذرة، كاشفاً عن أن مصر نجحت في استنباط 14 صنفاً جديداً من الذرة عالي الإنتاجية والقيمة الغذائية وقليل الاستهلاك للمياه، تمهيداً للبدء في إنتاج كميات من تقاوي هذه الأصناف وطرحها تجارياً لزراعتها اعتباراً من الموسم المقبل بهدف المساهمة في تقليل الفجوة الغذائية لمحاصيل الحبوب، واشار إلى أن الدولة تستهدف التوسع في مساحة زراعات الذرة لتصل إلى مليونين و400 ألف فدان مقارنة بمليون و900 ألف فدان حالياً.