أشاد الفرنسي إيرفي رينار، مدرب منتخب المغرب، بإصرار وعزيمة لاعبيه عقب تكرار الفوز على ضيفه منتخب الرأس الأخضر، الثلاثاء، وضمان التأهل كأول فريق إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون.
وتأهل المغرب إلى نهائيات البطولة المقبلة بعد فوزه 2-صفر على الرأس الأخضر في المجموعة السادسة بهدفين من يوسف العربي أحدهما من ركلة جزاء.
ورفع المغرب رصيده إلى 12 نقطة قبل مباراتين من النهاية بفارق 6 نقاط عن الرأس الأخضر، صاحب المركز الثاني، وتأتي ليبيا في المركز الثالث بثلاث نقاط متقدمة بفارق الأهداف على ساوتومي وبرنسيب.
وضمن المغرب التأهل حتى وإن خسر في آخر مباراتين بسبب تفوقه في المواجهات المباشرة مع الرأس الأخضر، حيث تغلب عليه خارج ملعبه يوم السبت 1-صفر.
وقال رينار: «لست أدري إن كنت حققت طيلة مشواري التدريبي مع عدة منتخبات أفريقية مثل هذه البداية المثالية في النتائج منذ بدأت مهمتي مع المغرب قبل عشرة أيام، وخاصة أن الفوز جاء في مباراتين في غضون ثلاثة أيام، بطبيعة الحال لست راضيا عن الأداء في المجمل، حيث كانت هناك أخطاء في التمرير وافتقدنا الفعالية الهجومية أمام المرمى، خاصة في ظل التفوق العددي، ويجب تهنئة المدرب السابق، بادو الزاكي، لأنه بدأ التصفيات بتحقيق انتصارين في مباراتين متتاليتين».
واعترض لاعبو الرأس الأخضر على احتساب ركلة الجزاء، وهو ما أدى إلى طرد المدافع كارلوس دانييل وخوض الضيوف المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 55.
وعن كيفية إعداد الفريق لمباراتي الرأس الأخضر، قال رينار، الذي سبق له الفوز بكأس الأمم الأفريقية مع زامبيا 2012 وكوت ديفوار 2015: «لاعبو المغرب يمتلكون قدرات فنية رائعة، لكن ما كان ينقصهم قوة الإصرار والأداء الجماعي، والتواصل مع اللاعبين جعل مهمة استعادة اللياقة البدنية للاعبين سلسة، من السابق لأوانه الاعتماد على لاعبين شبان في آخر جولتين من التصفيات لأننا نلعب من أجل الفوز في المباراتين الأخيرتين حتى نواصل تحسين ترتيب المنتخب قبل قرعة الدور الأخير من تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا».
وتابع: «لا ينبغي أن ننسى أننا قابلنا أفضل منتخب في أفريقيا حاليا وهزمناه مرتين، لكن رغم ذلك لا يزال أمامنا وقت طويل لتطوير بعض الأمور قبل انطلاق تصفيات كأس العالم بداية العام المقبل».
وتصدر منتخب الرأس الأخضر المنتخبات الأفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) الشهر الحالي وحل في المركز الـ31 على العالم متفوقًا بخمسة مراكز على كوت ديفوار وستة على الجزائر.