- لا يختلف أحد معى على أن مصر للطيران مستهدفة الآن.. ولأنها قلعة شامخة فقد تكتلت عليها قوى الشر فى محاولة لإسقاطها.. فحادث اختطاف إحدى طائراتها من الإسكندرية إلى لارناكا كشف عن أصابع خفية تتربص بمطاراتنا لتشويه صورتها عالميا فى فشلها بتأمين طائرات أسطولها التجارى.. إنهم يحاولون التشكيك فى الخطط الأمنية التى تضمن سلامة هبوط وإقلاع الخطوط الأجنبية على أراضينا.. لقد خاب ظنهم وفشلت شكوكهم واكتشفوا أن حادث الاختطاف من الممكن أن يتعرض له أى طيار وهو فى الجو بتهديدات وهمية ومع ذلك التزم بالتعليمات الدولية لأمن وسلامة الركاب.. وما حدث للطائرة المصرية من الممكن أن يحدث مع أى طائرة أجنبية.. لذلك كانت صدمتهم عنيفة بسبب سلامة الإجراءات الأمنية فى مطاراتنا..
السؤال الآن: هل سنسكت على المؤامرة المستهدف بها ضرب شركتنا الوطنية مصر للطيران، أم نتكاتف كمصريين ونساند شركتنا الوطنية بمقاطعة من يقاطعنا من دخول أراضينا.. مؤكد أن مصر للطيران أفضل من غيرها.. والدليل ما يحدث الآن من إعادة تطويرها بتدعيمها بأصحاب الخبرة من أبنائها..
- الشىء الذى أثلج صدرى قرار تعيين صفوت مسلم رئيسا للشركة القابضة الأم لتسع شركات من بينها شركة الخطوط.. القرار يؤكد أن صفوت هو رجل هذه المرحلة لما يتمتع به من حنكة وعقلية اقتصادية..
- وقرار اختياره بداية لسلسلة قرارات فى دماغ شريف فتحى وزير الطيران المدنى بهدف إعادة ترتيب البيت مع دعمه بالكفاءات القادرة على العطاء.. مع أن الوزير الشاب لم يختبر إلا من يومين فى أعقاب حادث اختطاف طائرة مصر للطيران.. وللحق أستطيع أن أقول إنه فعلا كفء لهذا المنصب رغم حداثة سنه، فقد كان حازما قويا وهو يواجه موقف الاختطاف، لم يهتز لحظة وهو يرد على أسئلة الخبثاء الذين حاولوا إثارته فى المؤتمر الصحفى بالتشكيك فى الإجراءات الأمنية بمطاراتنا.. أنا شخصيا من المعجبين به كوزير للطيران سابق عصره وهو فى هذه السن.. لذلك أطالبه بأن يستفيد من خبرة المحنك صفوت مسلم بعد ترقيته إلى موقع أعلى ويستفيد من توأمه شريف المغلوب عَصب شركة الخطوط من خلال موقعه كرئيس القطاع التجارى، والاثنان مسلم والمغلوب يمثلان المدرسة الحديثة فى جيل العمالقة..
- وإذا تناولنا الكابتن طيار هشام النحاس رئيس شركة خطوط مصر للطيران.. فالشهادة لله أنه لا يدير الشركة بعقلية الطيار بل يديرها بعقلية تجارية بهدف تعويض جزء من الخسائر التى لحقت بالشركة فى أعقاب ثورة يناير.. وأذكر تصريحا للوزير وائل المعداوى أعلن أن خسارة مصر للطيران وصلت أربعة مليارات.. هذا الكلام عندما كان وزيرا للطيران فى فترة حكم الإخوان.. لذلك نرى المغلوب وهو يخطط لتقديم عروض تجارية إغرائية لجذب الركاب وإن كانت عروضا ضعيفة، لأن يده مغلولة بتعليمات الأجهزة الرقابية وجهاز المحاسبات وربما تتغير سياسة الجهاز بعد رحيل رئيسه الذى كان يمثل «البعبع» لكل الأجهزة الحكومية فاختفى الإبداع بموت العقلية التجارية..
- مؤكد أن أول قرار لرئيس الشركة القابضة صفوت مسلم سيشمل تعيين رئيس لشركة الكرنك وهو المكان الذى كان يشغله.. ولأنه شخصية محبوبة فلن يجد معوقات فى الاستجابة لمقترحاته فى بقية الشركات التى تدخل تحت مظلته وعلى رأسها شركة الخطوط.. وأكيد لأنه أمضى أحلى سنين عمره فى مصر للطيران فهو يعرف ما يهم الراكب وستكون هذه على رأس أولوياته.. لذلك أقول مدوا أيديكم لهذا الرجل.. وارفعوها عن انتقادات مصر للطيران.. فهى فى الآخر بيتنا فى الغربة.. وسفيرنا فى العالم..