قال الدكتور كريم سالم، عضو مجلس النواب عن دائرة مصر الجديدة، إن البلاد تواجه تحديًا كبيرًا حاليًا يتمثل في قدرتها علي التغيير والإصلاح، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة، وهي عملية لها تكلفة سيتحمل عبئها المصريون جميعا، مشددا على أهمية العمل بروح الفريق لإنجاز هذا الإصلاح، حيث إن الجميع مطالب بالمشاركة ودعم جهود الإصلاح من برلمانيين وتنفيذيين والأهم كمجتمع مدني ووسائل إعلام.
وأضاف خلال مؤتمر نظمه المجلس الوطني للتنافسية أن الإصلاحات المالية لن تحظى بالشعبية، نظرا لآثارها غير المرغوبة اجتماعيا على المدى القصير، ولكنها على المدي المتوسط والطويل سيجد المجتمع أن لها آثارًا إيجابية عديدة وستكون في صالح الأجيال المقبلة كي تحيا بصورة أفضل.
وأشاد بمبادرة المجلس الوطني للتنافسية وتنظيمه للعديد من الفعاليات لمناقشة سياسات الإدارة المالية، وتجارب العالم في هذا المجال، مشيرا إلى أن أحد أهم الدروس التي استفاد منها في رحلة بولندا ما لمسه من نظام للرقابة والمساءلة يتجاوز النظام المصري المعتمد كما يقول علي الصورة الإجرائية وتستيف الورق وتأكد الجهة الرقابية من عدم مخالفة اللوائح والقوانين خلال الإنفاق العام، وهو أمر بعيد تماما عن الممارسات العالمية التي تهتم بجانب كل هذه النواحي إلى حجم العائد الحقيقي من الإنفاق العام، فبجانب تمويل الخزانة العامة لإنشاء مستشفى عام جديد التأكد من عمل هذا المستشفى بالفعل ومدى جودة خدماته.