قالت شركة «كاسبرسكي لاب» إن أحد الخبراء الأعضاء في فريق الأبحاث والتحليل العالمي لديها، تمكن من رصد ثغرات أمنية في الأجهزة الطبية، التي شكّلت بوابة مفتوحة أتاحت لمجرمي الإنترنت وصولاً سهلاً إلى البيانات الشخصية للمرضى ونمط حياتهم الصحي.
وأشارت الشركة إلى أن العيادة الحديثة بمفهومها تحتوي على أنظمة معقدة، فهي غالباً ما تكون مجهزة بمعدات طبية متطورة تحتوي على كمبيوترات تعمل بكامل طاقتها، ومثبت عليها نظام التشغيل والتطبيقات. ويعتمد الأطباء على أجهزة الكمبيوتر بشكل كلي ويتم تخزين جميع المعلومات بصيغة رقمية. وبالإضافة لذلك، فإن جميع تكنولوجيات الرعاية الصحية متصلة بالإنترنت، وبالتالي، قد لا يكون من المستغرب أن تكون الأجهزة الطبية وبنية تكنولوجيا المعلومات في المستشفيات مستهدفة من قبل قراصنة الإنترنت، مشيرة إلى الهجمات الخبيثة التي تعرضت لها مستشفيات في الولايات المتحدة وكندا.
وأكدت الشركة أن أي هجوم إلكتروني ناجح قد يتم شنه ضد إحدى المؤسسات الطبية قد تتباين من حيث التفاصيل، إلا أنها تنطوي دائماً على خطورة. أبرزها سوء استخدام بيانات المريض الشخصية، والتزوير المتعمد لنتائج فحص أو تشخيص حالة المريض، كما قد يؤدي تضرر إحدى المعدات الطبية إلى التسبب بإلحاق أذى جسدي للمرضى وخسائر مالية كبيرة للعيادة.
وأوصي خبراء «كاسبرسكي لاب» باتباع تدابير لحماية العيادات من الاستخدام غير المصرح به، وعلى رأسها استخدام كلمات مرور معقدة لحماية جميع منافذ الاتصال الخارجية، وتحديث سياسات أمن تكنولوجيا المعلومات، وحماية البنية التحتية من التهديدات التي منها على سبيل المثال البرمجيات الخبيثة وهجمات القرصنة، وذلك عن طريق اختيار وتثبيت حلول أمنية موثوق بها، بالإضافة إلى إجراء نسخ احتياطي للمعلومات المهمة بشكل منتظم والاحتفاظ بنسخة احتياطية عنها خارج الإنترنت.