«الإفتاء» عن دعوة إلغاء الاعتراف بالإسلام ببلجيكا: «عنصرية مقيتة»

كتب: أحمد البحيري الأربعاء 30-03-2016 13:57

أدانت دار الإفتاء دعوة زعيم اليمين المتشدد في بلجيكا، فيليب ديونتر، إلى إلغاء الاعتراف بالإسلام في بلجيكا، واصفة هذه الدعوة بـ«العنصرية المقيتة والمحرضة على النيل من المسلمين الأبرياء الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء».

وأوضح مرصد الإسلاموفوبيا، في بيانه له، الأربعاء، أن هذه الدعوة العنصرية التي تُعبر عن تطرف صاحبها وتهدف إلى منع المسلمين هناك من الاستفادة من الوسائل التي توفرها الحكومة بعد الاعتراف بالدين الإسلامي والتي تضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية، حيث تقوم الحكومة البلجيكية بتمويل المساجد وتدفع رواتب الأئمة وأساتذة الدين الإسلامي وبعض المرشدين الدينيين في السجون بل وتخصص مساحات لدفن أموات المسلمين في البلد الذي ولدوا ونشأوا وتوفوا فيه.

وأضاف البيان أن الزعيم اليميني المتشدد قد وصف المسلمين بأن أيديهم ملطخة بالدماء، حيث قام بإلصاق أفعال قلة إرهابية بجموع المسلمين الأبرياء وهو ما يعد تحريضًا من جانب فيليب على العنف والكراهية ضد المسلمين بشكل عام وتشويهًا لمعتقد ديني يؤمن به أكثر من مليار إنسان منتشرين بقارات العالم المختلفة.

وشدد المرصد على أن مثل هذه الدعوات تغذي روح الكراهية بين أبناء الشعب الواحد وهي تحريض صريح على المسلمين وتساهم في نشر الخوف المرضي من الإسلام «الإسلاموفوبيا»، حيث تكمن خطورة مثل هذه الدعوات من خروجها من ممثلين عن الشعب من ساسة أو رؤساء أحزاب، مما يعني خطورتها وتأثيرها على قطاعات الشعب المختلفة، خاصة أن اليمين المتشدد في بلجيكا يملك الأغلبية في الأوساط الشعبية، مما يعني خطورة حقيقية على المسلمين هناك.

وطالب المرصد الجميع بالتزام القانون واحترام الدساتير والمواثيق الدولية التي حفظت للجميع حقوقهم، مؤكدًا أن مثل هذه الدعوات الموتورة تغذي روح العداء بين الجميع ولا تساهم في انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا فحسب، بل تغذي ظاهرة التطرف من جهة أخرى، نظرًا لما تحدثه من ظلم يقع على أبرياء لا يجدون أمامهم طريقًا إلا الانتقام، ووقتها لا يفرقون بين أحد سواء كان بريئًا أم مذنبًا.