قالت مصادر بوزارة الداخلية إن فريقاً من قطاع الأمن الوطنى، بمحافظة الإسكندرية، استمع، صباح اليوم، إلى أقوال عدد من موظفى وعمال مطار برج العرب، للوقوف على ملابسات حادث اختطاف الطائرة المصرية، فيما انتقل اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، برفقة المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، إلى مقر وزارة الطيران المدنى، لمتابعة تداعيات اختطاف الطائرة والكشف عن ملابسات الحادث، من داخل غرفة عمليات متابعة الأزمة.
وأضافت المصادر، التى فضلت عدم ذكر أسمائها، أن أجهزة الأمن فتحت مساراً لإجراء تحقيق موسع فى مطار برج العرب، للتأكد من إجراءات الأمن والسلامة بالمطار، لافتة إلى أن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية عملت حتى آخر لحظة، على احتمالية ارتداء الخاطف حزاما ناسفا، حرصاً على سلامة الركاب.
وتابعت أن التحريات الأولية التى جرت من خلال الاستماع إلى عدد من أفراد طاقم الطائرة، بالتنسيق مع السلطات القبرصية، دلت على أن الخاطف رجل خمسينى هدد بتفجير الطائرة باستخدام حزام ناسف، وطلب من قائد الطائرة التوجه إلى تركيا، إلا أن قائد الطائرة أكد له أن كمية الوقود لا تكفى، فطلب منه التوجه إلى قبرص، حيث أقرب مطار للإسكندرية.
ولم تتوصل التحريات الأولية، بحسب المصادر، إلى التأكد من مطالب الخاطف، والتى قالت السلطات القبرصية إنه طالب بالإفراج عن سجناء داخل مصر، واللقاء بأحد ممثلى الاتحاد الأوروبى.
وكشفت المصادر أنه فور تحرير جميع المختطفين فى الطائرة وضبط المتهم، سيتم تسليمه من قبل السلطات القبرصية إلى القاهرة بالتنسيق بين جهازى الإنتربول بالبلدين، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده.