11 قبيلة سيوية تقيم أكبر وليمة بـ14 ألف جنيه و75 طباخا

كتب: أسامة خالد الخميس 21-10-2010 19:28

أربعة آلاف سيوى تجمعوا، الأربعاء، على أكبر مائدة غداء تقام سنوياً فى ثانى أيام عيد السياحة فى الواحة الخضراء،

حيث بدأت فعّالياته من الثلاثاء الماضى، الاحتفال السنوى الذى تنظمه قبائل سيوة الـ11 يعد بداية عيد حصاد البلح والزيتون- الزراعة الأساسية التى تعيش عليها الواحة- وموسم تزويج الفتيات فلا يسمح لبنات سيوة بالظهور والخروج من بيوتهن إلا فى هذا العيد وتتزين الفتيات بفساتين زاهية الألوان ويلبس الشباب أحسن ما عندهم لتبدأ رحلة الزواج من أول نظرة على جبل الدكرورى الذى يقام عليه الاحتفال سنوياً، وشارك فى احتفال هذا العام عدد من أبناء القبائل الليبية وبعض المشاركين العرب من قطر والكويت.

الاحتفال الذى تتولى الـ 11 قبيلة السيوية الإنفاق عليه يتكلف ما بين 13 و14 ألف جنيه تقريباً وتنفق معظمها على أهم مظاهره، هى وليمة الغداء اليومية التى تتكون فى أول يوم من الفتة السيوية واللحم الذى يوزع على المساجد الـ18 الأساسية فى سيوة موضوعاً على شوكة من أجود النخيل فى سيوة، وبينما توزع اللحوم فى اليوم الأول على شاوشية المساجد (مسؤولى المساجد) فقط ليوزعوها على أتباعهم،

فإن وليمة اليومين الثانى والثالث وتتكون من الأرز واللحوم توزع على كل الحاضرين من أبناء سيوة وكل الضيوف والأجانب الموجودين الذين يحتاجون لطهى 400 كيلو من الأرز وذبح عجلين فى اليوم الواحد، ويقوم على طهيها حوالى 75 طباخاً وطاهياً من المزارعين والموظفين من أبناء قبائل سيوة وجميعهم من المتطوعين.

تعود قصة الاحتفال بعيد السياح فى سيوة إلى أكثر من قرنين من الزمان، وهناك روايتان حول أسباب إقامته وتنظيمه الأولى: تشير إلى أن الشيخ المدنى- وهو واحد من أولياء الله الصالحين- ألف بين قلوب أبناء الغرب وأبناء الشرق فى سيوة الذين نشبت بينهم الحروب والنزاعات، وكان أن جمعهم الشيخ المدنى على جبل الدكرورى، وعقد بينهم صلحا تناولوا فيه خبزا مغموساً فى مرق الجدى، ومن لحظتها تحول هذا الصلح إلى عيد وعادة يتجمعون كلهم ليأكلوا فيها،

ومن أطباق واحدة ويبدأوا تناول طعام بإشارة من قائد الاحتفالية وهى كلمة بسم الله، وهناك رواية أخرى يؤكدها الشيخ عبدالرحمن الدميرى شيخ قبيلة الظناين نافياً تماماً فكرة الحروب والثأر تلك، مؤكداً أن أتباع الشيخ المدنى- وهو كان يعيش فى المدينة المنورة- كان يقيمون حضرة كل شهر فى أحد أحياء سيوة الثلاثة، واحدة فى مسجد الغرين،

والأخرى فى المسجد العتيق، والثالثة فى مسجد حى أغورنى حتى جاء الشيخ المدنى إلى سيوة وكان فى زيارة إلى طرابلس ومر على سيوة فأقام له أهل سيوة احتفالية كبرى ومأدبة غداء كبيرة فى أحسن مكان بسيوة بجبل الدكرورى ليتحول ذلك الموعد إلى عيد للسياحة من كل عام نأكل غداءنا فيه ظهرا لثلاثة أيام ونقيم الحضرة فى المساء من بعد العشاء.