التأمل، قراءة كتاب مشوق، أو حتى تخيل عد الخراف، كلها علاجات يُقال إنها تساعد على الانفصال عن العالم والدخول إلى أرض الأحلام، حيث حذرت دراسات لا حصر لها من مخاطر عدم النوم ما بين ست إلى ثماني ساعات يوميا، وهو ما يُعتبر بشكل عام المعيار الذهبي للنوم الصحي، حسبما ذكر موقع «ميل أون لاين». ولكن إضافة إلى أساليب الاسترخاء وعدم النظر إلى الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية الباعثة للضوء الأزرق، هناك طريقة أخرى لزيادة فرص النوم بشكل أفضل ليلا.
وفيما يلي بعض الأطعمة التي ينصح الخبراء بتناولها للاستغراق في النوم يوميا:
- الكربوهيدرات: يمكن أن تساعد الكربوهيدرات التي تبعث الطاقة في الجسم ببطء مثل الشوفان وكعك الشوفان والأرز البني على تحويل نمط النوم للشخص.
وقالت خبيرة التغذية كاسندرا بارنز: «تساعد الكربوهيدرات بطيئة الامتصاص مثل الحبوب الكاملة على الحفاظ على استقرار مستويات السكر (الجلوكوز) في الدم، وبالتالي تمد الجسم بالطاقة المستدامة».
وأضافت: «ربما لا يعتقد المرء أنه بحاجة لكثير من الطاقة خلال النوم، ولكن المخ والجسم مازالا بحاجة للجلوكوز لمواصلة العمل».
وتابعت: «إذا انخفضت مستويات السكر بشكل كبير، فإن ذلك يمكن أن يتسبب في إطلاق هرمونات الأدرينالين والكورتيزول، الأمر الذي قد يجعلك تستيقظ من النوم».
- البروتينات: تقول شونا ويكنسون، رئيسة قسم التغذية في موقع «نيوتري سنتر»: «توفر أطعمة البروتين الحمض الأميني تربتوفان الذي يتحول إلى هرموني السيروتونين والميلاتونين». وتضيف: «هرمون الميلاتونين مطلوب بشكل خاص للنوم بشكل جيد».
وتتابع أن الحصة الجيدة من البروتين يوميا تبلغ نحو 0.8 إلى كيلوجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم.
- بذور اليقطين: بذور اليقطين غنية بالماغنيسيوم الطبيعي، ما يجعلها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الأرق يوميا. وأحد الأدوار التي يقوم بها الماغنيسيوم هو السماح لألياف العضلات في الجسم بالاسترخاء، ويعمل على إبطال مفعول الكالسيوم الذي يتسبب في انكماش العضلات.
وتنصح خبيرة الأغذية، مارلين جلينفيل، بتجربة ملعقة إلى ملعقتين من بذور اليقطين يوميا وإضافتهما إلى الزبادي الخالي من السكر أو السلطة أو طحنه وإضافته إلى العصيدة.
- ماء جوز الهند: وقالت الخبيرة بارنز إن احتساء كوب من ماء جوز الهند الخالص، مساء، يمكن أن يساعد على التمتع بنوم مريح.
وأوضحت: «ماء جوز الهند مصدر ممتاز للإلكتروليتات (الكهارل)، وهي: البوتاسيوم والكالسيوم والماغنيسيوم والفسفور والصوديوم».
- الكرز: تبين أن الكرز يحتوي على كميات صغيرة من الميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم دورة النوم.
- الزنك: تساعد الأطعمة الغنية بالزنك مثل المحار وغيره من الأطعمة البحرية والحبوب الكاملة والمكسرات، خاصة البيكان والجوز البرازيلي، على إرسالك إلى أرض الأحلام.
ويُشار إلى أن الزنك مطلوب لتحويل التربتوفان إلى سيروتونين وميلاتونين.
- الديك الرومي: غالبا ما يوصف الديك الرومي بأنه طعام يساعد على النوم بسبب احتوائه على مستويات عالية من التربتوفان، وهو الحمض الأميني الذي يتحول إلى السيروتونين، ثم الميلاتونين في الجسم.
- المشروبات العشبية: هناك كثيرون لا يدخلون في حالة الاسترخاء التي تسبق النوم سوى بتناول كوب من الشاي الدافئ. ولكن من المهم تجنب الشاي لكونه غنيا بالكافيين.
وقالت «ويكنسون»: «المشروبات العشبية المهدئة مثل الكاموميل وزهرة الآلام أو خلطات معينة يمكن أن يكون من الجيد احتساؤها قبل موعد النوم».