تصاعد الاشتباكات بين «الأسد» و«داعش» وسط سوريا.. وموسكو: رحيل «بشار» غير ممكن

كتب: وكالات الثلاثاء 29-03-2016 16:23

خاضت قوات الجيش السورى، الثلاثاء، اشتباكات عنيفة ضد تنظيم «داعش» في محيط مدينة القريتين والتلال القريبة بمحافظة حمص، وسط سوريا، بعد يومين من طردها عناصر التنظيم من مدينة تدمر الأثرية في المحافظة نفسها.

وذكر مدير «المرصد السورى لحقوق الإنسان»، رامى عبدالرحمن، أن «اشتباكات عنيفة مستمرة منذ ما بعد منتصف مساء أمس الأول، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة و(داعش) من جهة أخرى، في محيط مدينة القريتين والتلال المحيطة بها في ريف حمص الجنوبى الشرقى، تزامناً مع قصف جوى نفذته مقاتلات سورية وروسية على مناطق الاشتباكات».

وقال مصدر عسكرى سورى إن القريتين «تشكل الوجهة المقبلة للجيش»، موضحا أن «العين حاليا على منطقة السخنة التي انسحب إليها (داعش) من تدمر»، دون أن يبدأ الهجوم عليها بعد.

وفى تدمر، تواصل قوات النظام تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي تركها «داعش» خلفه، وأعلن مسؤول آثار سورى أن خبراء أزالوا حتى الآن 150 لغما زرعها التنظيم في موقع أثرى بالمدينة التاريخية، فيما ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن تحرير «تدمر» يثبت أن قوات النظام السورى انتزعت المبادرة الاستراتيجية في جهود مكافحة الإرهاب، مؤكدة أن روسيا أسهمت بنصيب في هذا النصر.

وصرح مصدر روسى بأن عملية إزالة الألغام في تدمر ستستغرق على الأقل عدة أشهر، مشيرا إلى أن عدد المتخصصين الذين سيشاركون في هذه العملية يصل لنحو 100 فرد.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، أن رحيل الرئيس السورى بشار الأسد لا يمكن أن يكون شرطا مسبقا لمواصلة المفاوضات السورية، وقال: «من المهم أن تبدأ أطراف المفاوضات في الجولة المقبلة، المزمع عقدها في 11 إبريل، إجراء اتصالات مباشرة، وألا تتحول المفاوضات إلى سلسلة لقاءات بمشاركة المبعوث الدولى الخاص، ستيفان دى ميستورا، ووفود الدول الأعضاء في مجموعة دعم سوريا».

ويعتزم «ريابكوف» عقد لقاء الخميس، في موسكو مع نظيره الأمريكى، توم شينون، لبحث مسائل التسوية السورية، وموضوع إيران، والعلاقات الروسية- الأمريكية، مشيرا إلى أن زيارة «شينون» إلى موسكو تأتى امتدادا لمباحثات الجانب الروسى مع جون كيرى.