السفير السعودي: نحرص على تفعيل لغة الحوار وفق القواعد الإسلامية

كتب: سوزان عاطف الثلاثاء 29-03-2016 12:19

أقام السفير أحمد قطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، أمسية ثقافية بعنوان «رياض النيل»، حيث كان ضيف الشرف الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف السابق، وذلك على ضفاف النيل في منزل السفير بحي الزمالك، وبحضور لفيف من الشخصيات العامة والباحثين الإسلاميين والسياسيين والإعلاميين المصريين.

واستهل «قطان» كلمته أمام الحضور بذكر بعض من الجهود المتواصلة للمملكة العربية السعودية التي دعت وتدعو دائمًا إلى تفعيل لغة الحوار والتفاهم والتعاون بين مختلف الشعوب والحضارات والتعايش والتواصل بين الشعوب، وذلك وفق القواعد الإسلامية التي سجل التاريخ عظمتها في التفاهم والتعاون بين الأمم.

وأكد قطان أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يسعى للتأكيد على أهمية نشر ثقافة السلام والحوار بين مختلف الحضارات والثقافات، الأمر الذي بدا واضحًا في كلمته الافتتاحية بالقمة «العربية اللاتينية الرابعة» في الرياض في 9 نوفمبر 2015، وكذلك مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للحوار بين الأديان، والتي جاءت لتقدم إلى العالم صورة عن الإسلام مغايرة لما يطرحه المغرضون والمفسدون، «حيث أدركت المملكة أن عليها خوض معركة حضارية وفكرية للدفاع عن الإسلام الصحيح، وتغيير الصورة التي رسمها الإرهابيون للإسلام بأفعالهم الدموية المشينة في العالم».

من جانبه ألقى الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف المصري الأسبق، ندوة حول الحوار بين الأديان والحضارات، تحدث من خلالها في عدة نقاط، أبرزها حقيقة أن التنوع سنة الحياة وضرورة الحوار وشروطه وموقف الإسلام من الحوار بين الأديان ومجالات الحوار مع الأديان الأخرى وخاصة حول العقائد والقيم الإنسانية في الأديان والحوار مع المؤسسة الاستشراقية والحوار بين الحضارات.

وذكر أنه «إذا كان عالمنا يتجه إلى الحوار على المستويات الأخرى، فمن باب أولى أن يكون هناك حوار على المستوى الديني بهدف القضاء على كثير من مظاهر الصراعات التي تلعب فيها العقيدة الدينية دورًا خطيرًا».

وأكد أن «الحوار الديني لابد أن يكون فيه طرفان وقضية وتحديد واضح لأهداف الحوار وأن يكون هناك مناخ مناسب للحوار ينأى عن الأحكام المسبقة والمفاهيم المغلوطة، ولا يجوز أن تكون غايته العمل على إلغاء الآخر أو استبعاده أو التقليل من شأنه أو الادعاء باحتكار الحق دون الآخر».

وفي نهاية الأمسية شَكَرَ الحضور الدكتور محمود حمدي زقزوق على محاضرته القيّمة، وقدم السفير قطان هدية تذكارية للضيف الكريم.