تجمهر العشرات من أهالى منطقتى الطوبجية ووابور الجاز، أمام مقر حى غرب، الخميس، لليوم الرابع على التوالى، للمطالبة بما وصفوه بحقهم من وحدات الإسكان الشعبى التابعة للمحافظة، التى تم توزيعها على نحو 600 أسرة من سكان المنطقتين، اللتين أزيلتا، الأحد الماضى.
وقالت إيمان السيد عطا لـ«إسكندرية اليوم»: «كنت أعيش فى أحد أكشاك منطقة الطوبجية مع أولادى الخمسة، وفوجئت برئيس الحى يدخل علينا يوم الأحد ويقول لى: (حضرى نفسك علشان هتاخدوا شقة)». وأضافت: «خرجت بأطفالى وحاجتى وأزالوا الكشك، ولم يسأل فينا أحد بعدها، مع أنى سمعت عن ناس حصلوا على أكثر من شقة».
وقالت بديعة أحمد حسين - إحدى سكان وابور الجاز: «ننام فى الشارع الآن، ولا نجد مكانا
يحمينا من بهدلة الشارع، يا ريتهم كانوا سابونا فى الأكشاك والعشش».
من جانبه، نفى اللواء محمد عبدالرحمن الجندى، رئيس حى غرب، حدوث تلاعب أو تجاوزات أثناء عملية نقل الأسر إلى المساكن البديلة وتوزيع الوحدات، قائلاً: «انتهينا من المرحلة الأولى، وكانت العملية دقيقة ومرصودة، ولم يكن بها مكان للتلاعب».
وأوضح أن عملية التوزيع تمت بناءً على الحصر الذى أجرته أجهزة الشرطة والمحافظة وصندوق تطوير العشوائيات فى القاهرة، والتى تطابقت - بحسب تأكيده - جميع نتائجها الخاصة بأعداد المستحقين لهذه الوحدات. وقال «الجندى»: صدرت أوامر لنا بجمع البيانات وإجراء التحريات اللازمة حول أصحابها تمهيداً لمنحهم وحدات عند بدء المرحلة الثانية من عملية التوزيع، وفى حالة ثبوت حصول أى منهم على إحدى الوحدات التابعة لإسكان المحافظة، حتى إذا كان هذا الأمر منذ سنوات طويلة، فسيتم سحب الوحدة منه، أما إذا ثبت امتلاكه مسكناً خاصاً فسيتم تحويله فوراً الى النيابة العامة».