شيع الآلاف من أهالى الفيوم جثامين 7 من أبناء قرى شعلان والشيخ سليمان وشايدة وأبوبكر بمركز يوسف الصديق، الذين لقوا مصرعهم إثر حادث تصادم سيارة دوبل كابينة كانوا يقلونها بأخرى نقل محملة بصخور بطريق مدينة المفرق بالمملكة الأردنية.
شارك في تشيع الجثامين المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، واللواء ناصر العبد، مدير الأمن، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية وأعضاء مجلس النواب، وتراص الآلاف من أبناء قرى الضحايا على جانبي الطرق الرئيسية، وعلت صرخات ذويهم مع وصول 7 سيارات إسعاف تحمل بداخلها جثامين الضحايا وتصارع أبناء القرى في حملهم إلى مثواهم الأخير عقب أداء صلاة الجنازة عليهم.
وفي الطريق إلى مقابر أسر الضحايا لمواراة جثامينهم الثرى توالت صرخات النساء وعويلهم حزنا على فقدانهم، وقال سعيد على، أحد أبناء قرية شعلان، إن عزبة الشيخ سليمان فقدت 4 من أبنائها في الحادث 3 منهم من عائلة واحدة والرابع غريب مصطفى، ترك أسرة مكونة من زوجته الحامل و3 أطفال هم فاطمة وزينب وحمزة، مؤكدًا أن أسرة الضحية لا دخل لها سوى ما كان يوفره من عمله.
وفقد وليد محمد 2 من أقاربه ابن خالته أشرف قطب حسن ولديه 3 أطفال، مؤكدًا أنه سافر منذ شهر ورجع جثة هامدة، وابن خاله حماد مسعود الذي كان يرعى والده المريض وزوجته وأطفاله الصغارمن بينهم 3 يعانون من إعاقات جسدية وذهنية، مشيرا إلى أنه كان يعمل في بيع الخضروات في الأسواق قبل أن يسافر إلا أن ظروف مرض أطفاله ووالده دفعته للسفر حتى يتمكن من توفير نفقات علاجهم.
ويؤكد أحمد دسوقي، ابن عم الضحية غريب مصطفى، أنه كان دائما يردد قوله تعالى «وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت» حتى لقي حتفه في مكان لم يدر من قبل أنه الأرض التي كتب له الله أن يموت فيها، ويشير إلى أن آخر اتصال هاتفي أجراه مع والدته المسنة قبل الحادث بساعة، للاطمئنان عليها لتتلقى بعده بساعتين نبأ وفاته، ويرفع «دسوقي» يديه للسماء داعيا رب العباد أن يخفف على أمه المسنة وزوجته التي فقدت الزوج وشقيقها أحمد عبدالشفيع.
وطالب الأهالى الحكومة بتوفير الرعاية اللازمة لمساعدة أسر الضحايا على مواجهة أعباء الحياة وعلاج المرضى من أفراد أسرهم.