ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن الجنرال فيليب بريدلوف، رئيس القوات الأمريكية في أوروبا، والقائد الأعلى لقوات حلف «الناتو»، طالب بالعودة إلى استخدام طائرة التجسس «لوكهيد يو-2»، الملقبة بـ «دراجون لايدي»، في إطار تحذيره من التهديد الذي تمثله روسيا على الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن «بريدلوف» قوله أن الطائرة «لوكهيد يو 2»، تعد واحدة من أهم منصات التجسس المطلوبة للتصدي للتهديدات المتزايدة التي عملت موسكو على إثارتها لعقود، ليس أقلها تهديدات بتخفيض تصنيف الأصول العسكرية الأمريكية في المنطقة، واعتبر الجنرال الذي من المفترض أن يتقاعد عن منصبه، خلال الربيع الجاري، أن «روسيا باتت تمثل تهديداً وجودياً للولايات المتحدة».
وأضاف «بريدلوف» في تصريحات لم يسللط الضوء عليها ضمن «الملخص السنوي للاستراتيجية الأمريكية في أوروبا»، أن الطائرة «لوكهيد يو 2»، إضافة إلى طائرات المراقبة الإلكترونية «أر سي 135» باتت مطلوبة لتعزيز المهام الاستخباراتية للقيادة الأمريكية الأوروبية«، مشيراً إلى أن»الولايات المتحدة وجدت نفسها في وضع مغاير، بعدما بات فيلاديمير بوتين يمثل تهديداً استراتيجياً ما يتعين توفير ضمانًا قوياً لأمن الولايات المتحدة ضد الدولة التي لازالت قادرة على خوض حرب ضد بلادنا«.
ولفتت «إندبندنت» إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» لم تجب بعد على مطالب الجنرال فيليب، ولكن واشنطن كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن مضاعفة تمويل «مبادرة الاطمئنان الأوروربية» (European Reassurance Initiative) أربعة أمثال قيمتها الحالية، وذلك من أجل إعادة بناء الوجود العسكري الأمريكي في القارة عقب عقود من تخفيضه.
جدير بالذكر أن طائرة التجسس لوكهيد يو-2 تتميز بكونها طائرة مراقبة عالية الارتفاع، واستخدمتها أمريكا منذ الحرب الباردة، إذ أنها مزودة بأجهزة استشعار يمكنها تحديد مكان الألغام من على ارتفاع مقداره 13 ميلًا، ومراقبة كماً هائلاً من بيانات الاتصال.