أكدت قيادات وأئمة الأوقاف بشمال سيناء، وقوف جميع الدعاة في الأوقاف والأزهر الشريف صفًا واحدًا ضد الشائعات التي تؤثر على التنمية وحب الوطن مثل دعاوى التهجير، وضرورة ترسيخ حب الوطن في نفوس الناس عن طريق الوعي الديني، وعدم الانسياق وراء دعاوى من لا يعرف سيناء من بعض أجهزة الإعلام غير المسؤولة، ومحاربة الشائعات الهدامة ومواجهتها بالفكر الصحيح البناء، من خلال المحاضرات الدينية في قصور الثقافة ودور الأيتام، والتقاء الدعاة مع طلاب الجامعات والمدارس ومراكز الشباب والنوادي أسبوعيًا للرد على أي أفكار غير سوية، وتوضيح مفاهيم الدين الإسلامي الصحيحة.
وأكد البيان الصادر عن مؤتمر قيادات الدعوة بمديرية الأوقاف برئاسة الدكتور أمين عبدالواجد، وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء، والذي حضره الأئمة ومديري إدارات الأوقاف وعدد من رؤساء الأحزاب والقيادات السياسية والشعبية وأعضاء بيت العيلة بالمحافظة، وقوف جميع أهالي سيناء والمقيمين على أرضها صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية، ويدعمون الجيش والشرطة في الحرب ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن جيش مصر هو خير أجناد الأرض، وأنها حقيقة يجسدها الواقع، معتبرًا أن إنشاء جامعة العريش دليل عملي على عدم مصداقية ما يشاع عن تهجير أبناء سيناء.
وأعلن الدكتور أمين عبدالواجد، وكيل وزارة الأوقاف، اهتمام الوزارة بسيناء، وأنه لمواجهة كل الدعوات الآثمة لتهجير أهالي سيناء الشرفاء وأثرها على التنمية وحب الوطن يتم عقد هذا المؤتمر، إلى جانب تجديد الخطاب الديني وتنظيم القوافل والأمسيات الدينية للتأكيد على سماحة الإسلام والبعد عن التطرف، وأنه في هذا الصدد يتم تنظيم قوافل وأمسيات دينية إلى المساجد الكبرى، وأماكن التجمعات في كافة مراكز ومدن وقرى وتجمعات المحافظة.
وأكد وجود تعليمات مشددة لمديري الإدارات وقيادات الدعوة، بمتابعة المساجد والتزام الإمام والخطيب والعاملين، والحرص على إلقاء الدروس الدينية وتوضيح مفاهيم الدين السليم وتوعية النشء والأطفال، وتكثيف التوعية في المساجد، مشيرًا إلى وجود 600 داعية يقومون بدورهم في التوعية الدينية السليمة، وأنه يتم صرف مكافأة تميز بواقع 1000 جنيه لكل إمام وخطيب متميز شهريا.
وعرض الحاضرون ضرورة الحفاظ على حياة الأئمة ورجال الدين وعدم تعرضهم لأي مخاطر، وأن يكون عملهم تحت حماية مشايخ وقيادات المناطق المحفوفة بالمخاطر، فضلا عن التركيز على المساجد الكبرى في المدن والتجمعات وتيسير وصول الأئمة إليها.