لا داعي للقلق.. نيجيريا تبادر بالتهديف وتتحول لـ«قط أليف»

كتب: أحمد عمارة الأحد 27-03-2016 14:18

على الرغم من ضرورة الحضور الجماهيري المكثف لجماهير الكرة المصرية لمساندة منتخب البلاد في مهمته الصعبة أمام نظيره النيجيري، بملعب برج العرب، الثلاثاء المقبل، بتصفيات أمم أفريقيا 2017، والدفعة المعنوية المنشودة للاعبي الفراعنة وسط أنصارهم، إلا تعود أغلب لاعبي الجيل الحالي من اللاعبين المحليين على خوض مباريات لا تعرف معنى الحضور الجماهيري بشكل معتاد أمر قد يؤثر بالسلب على أدائهم ويتحول الأمر لمثابة نقمة وليس نعمة خلال مواجهة النسور.

الأمر الذي قد يزيد من توتر لاعبي منتخب مصر في ظل الحضور الجماهيري المكثف، هو سكون مرماهم بهدف، لا قدرالله، لمصلحة الضيوف ومبادرتهم بالتسجيل، حيث اعتاد المنتخب النيجيري على ذلك الأمر خلال مواجهاته الأربع الأخيرة أمام نظيره المصري.

ولم تبادر مصر بالتسجيل أمام المنتخب النيجيري خلال آخر 4 مواجهات جمعت الكبيرين سواء على مستوى المنتخب الأول أو الأوليمبي، رغم تحقيق الفراعنة الفوز في 3 منهم وهيمنة التعادل على واحدة.

يدخل النيجيريون المواجهة بقوة قبل أن يتراجع أداؤهم رويداً رويداً حتى اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، ويتحول النسر الأخضر الجارج إلى قط أليف بلا مخالب.

وتأخر المنتخب المصري أمام نظيره النيجيري بهدف مبكر، بمستهل مشوارهما بأمم أفريقيا 2010، حيث كان الفراعنة وقتها حاملي لقب آخر نسختين من المسابقة، قبل أن ياتي الرد قاسياً بثلاثية فى مرمى النسور وتعلن عن فوز عريض لأبناء «شحاتة»، حيث كان التأخر في النتيجة خلال تلك المباراة هو الأول للمصريين بالمسابقة القارية منذ مباراة الجزائر بنسخة 2004 بتونس.

وفي مواجهة ودية جمعتهما في عام 2012 بالإمارات تفوق المنتخب النيجيري بهدف في البداية، قبل أن تتأرجح النتيجة بين المنتخبين ويحسمها أبناء النيل في النهاية بنتيجة «3/2».

وتشهد مباراة منتخب مصر الأوليمبي أمام نظيره النيجيري ببطولة أمم أفريقيا تحت 23 عاماً، بديسمبر 2015، سيناريو دراماتيكي، فيسجل نسور نيجيريا هدفين متتالين بشوط المباراة الأول، ليفقد أنصار الفراعنة الأمل في الخروج من المواجهة بنتيجة إيجابية، إلا أن التعديل يأتي في شوط المباراة الثاني وتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي، في وقت كان الفراعنة الصغار الأقرب بشدة لخطف الفوز.

وفي لقاء الجمعة الماضي، بادر نسور نيجيريا بالتسجيل أمام جماهيرهم في مرمى أحمد الشناوي حارس عرين المنتخب المصري، قبل أن يأتي محمد صلاح بالتعديل في الوقت القاتل من مواجهة الجولة الثالثة لتصفيات أمم أفريقيا 2017، في الوقت الذي كان أبناء كوبر قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدفاً ثانياً يحسم التأهل القاري مبكراً لولا صفارة الحكم الزامبي.

وتعد المرة الأخيرة التي تمكن خلالها المنتخب المصري من قص شريط مباراته أمام نيجيريا وافتتاح أهداف اللقاء ، كان في عام 2002 في مواجهة ودية جمعت المنتخبين وانتهى اللقاء وقتها بالتعادل (1-1)، حيث سجل آنذاك محمد اليماني هدف التقدم للفراعنة.

جميع ما عرضناه في السطور الماضية يثبت تفوق النيجيريين في البدايات ثم فرض المصريين كلمتهم في النهاية، ربما لغرور يصيب نسور نيجيريا عند التقدم أو غفلة في الخطوط الخلفية يقابلها إصرار وعزيمة مصرية، وهو الأمر الذي لابد أن يدركه كل من سيحمل علم مصر بمدرجات ملعب برج العرب، كي لا يتعجل الانتصار ويمارس ضغوطه على لاعبي منتخب بلاده.