تباينت رود أفعال مستخدمي موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، حول بيان وزارة الداخلية الخاص بالعثور على «قتلة» الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، حيث أشاد البعض بهذه الخطوة ووجهوا الشكر للوزارة على جهدها في «كشف الحقيقة»، بينما شكّك البعض الآخر في هذه الرواية.
وأشاد النائب مصطفى بكري بجهود وزارة الداخلية، وكتب على حسابه على «تويتر»، الجمعة، أن «نجاح قوات الأمن المصرية في العثور على قتلة ريجيني الشاب الإيطالي، والعثور على متعلقاته وجواز سفره في منزل أحدهم هو جهد مشكور وتأكيد جديد على الرواية المصرية، ورد على من حاولوا إلصاق الاتهام بالشرطة المصرية، ليحرضوا بذلك المجتمع الغربي على مصر».
وتمنى «بكري» توقف من سماهم «المشككون» عن «ترديد الأكاذيب»، قائلًا إنه «لا هم لهم إلا خدمة الجماعة الإرهابية، التي تسعي لتقويض الوطن وإحداث الفوضي على أراضيه، ولو كان الثمن إسقاط الدولة وتشريد الشعب».
وتابع: «هؤلاء الكذابون الذين لا يتوقفون عن ترديد الأكاذيب عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لن ينالوا أبدًا من مصر، ولا من مؤسساتها لحساب مخططاتهم الإجرامية»، مشددًا على أن «مصر ستنتصر رغم أنف الكارهين»، موجهًا التحية لـ«جهد الرجال الذين أوجعوا المحرضين وأربكوهم، وردوا على أكاذيبهم بعد أن توصلوا بجهد جهيد إلى قتلة ريجيني، وقدموا الأدلة الدامغة وأكدوا أن الحادث جنائي منذ اللحظات الأولى لمقتله، وهو ما أكدته التطورات الأخيرة، والتي كان آخرها عملية أمس، ومقتل البلطجية الخمسة».
بدوره، قال باسم أمين في حسابه على «تويتر»: «لازم نشكر الشرطة زي ما بنلومهم لما بيغلطوا، خصوصًا أن ريجينى مكنش الضحية الوحيدة للعصابة اللي تخصصت في سرقة الأجانب بالإكراه»، بينما قال مجدي السيد: «البعض يرى بيان #الداخلية حول مقتل #جوليو_ريجيني فاضح، وهو لا يعلم أن موقفه من بلده أفضح!».
وكتب الناشط السياسي، وائل غنيم، في صفحته على «فيس بوك»: «لطيف جدًا موضوع إن عصابة سرقة الأجانب بعد ما خطفوا جوليو ريجيني وعذبوه لحد الموت قرروا الاحتفاظ بجواز سفره وكارنيه جامعته في بيتهم على سبيل الذكرى، بالرغم من إنهم شايفين الإعلام العالمي والمحلي ليل نهار بيتكلم عن القضية وأجهزة الأمن بتدور على القتلة»، بينما علق الإعلامي باسم يوسف، في صفحته على «فيس بوك» بقوله: «يعني إنتم دلوقتي عاملين زي العيل الخايب اللي بيداري فشله ومصيبته بأي قصة ما تدخلش عقل أي بني آدم، كفاية رخص بقى»، على حد قوله.
وتحت عنوان «أسئلة لم يطرحها الصحفيون على المتحدث الإعلامي باسم وزارة الداخلية، وإجاباتها النموذجية طبقًا لمنطق بيانها»، طرح زياد العليمي، عضو مجلس الشعب السابق، في صفحته على «فيس بوك»، 12 سؤالًا مع الإجابة عليها بخصوص بيان وزارة الداخلية منها: «ليه العصابة احتفظت بأوراق الطالب اللي قتلته؟ العصابة دي بالذات معروف عنها إنها بتحب تجمع تذكارات من ضحاياها، وليه ما جمعوش من ضحايا تانيين؟ ما الهواية دي بدأت مع الحالة دي بالذات، وليه عذبوه؟ علشان يعترف بالباسوورد بتاع الكريديت كارد، وليه ما سحبوش فلوس ولا اشتروا حاجة بالكريديت كارد؟ ما هو الضحية صمد وما اعترفش، الثابت إنه إتخطف من محيط ميدان التحرير يوم ٢٥ يناير، إزاي إتخطف وسط التواجد الأمني ده؟ اتخطف بالميكروباص».
كما كتب العليمي: «ليه العصابة تمشي ف عز الظهر بواحد مقتول؟ كانوا رايحين يرموه ف أكتوبر، إزاي العصابة كلها اتقتلت؟ اشتبكوا مع القوات، وإزاي ٥ مجرمين بيشتبكوا مع قوات ومحدش اتقتل أو اتصاب م القوات؟ لأ، أنا مباحث حضرتك، العصابة بتسرق أجانب، ليه تقتله؟ تجربة جديدة، وليه المجرمين ما شربوش الحشيش اللي لقوه ف شنطة ريجيني؟ فيه حد بيشرب تذكار!، طيب لما العصابة كانت بتنتحل صفة ضباط شرطة، إيه اللي يطمنني أنا كمواطن إن اللي بيقابلني ف الشارع راجل شرطة؟ الضباط بيبان عليهم».
وعلّق شادي الغزالي حرب، مؤسس تيار الشراكة الوطنية، في حسابه على «تويتر»: «واضح إن الداخلية عايشة في وهم إن العالم كله زي السيساوية هيصدقوا أي حجة عشان يهللوا للزعيم الملهم ونظامه.. فضحتونا الله يفضحكم»، على حد قوله، مضيفًا: «ده فيلم عصابة حماده وتوتو كان حبكته أحسن من كده!! حتى الكذب والتلفيق بقيتوا فاشلين فيه للدرجة دي!!»، فيما علق المواطن محمد النجار على «تويتر» على البيان بقوله: «ما بين تكذيب القصة المفضوحة لقتلة ريجيني وما بين تصديقها عند آخرين نسي الجميع أن هناك 5 أشخاص تم قتلهم وكأنهم بلا قيمة ولا يستحقوا محاكمة»، بينما قال إبراهيم مصيلحي: «#الداخلية تعلن مقتل قتلة #ريجيني وهي عصابة تخطف الأجانب.. هذه الرواية تنسف قطاع السياحة في #مصر».
كانت وزارة الداخلية قد قالت في بيان لها إنها عثرت على متعلقات الباحث الإيطالي جوليو ريجيني داخل شقة تسكنها 2 من أقارب أحد المتهمين في تشكيل عصابي قُتل جميع أفراده في تبادل لإطلاق نار مع الشرطة في القاهرة الجديدة.
وذكرت «الداخلية» أن العناصر الإجرامية كانوا أعضاء في تشكيل عصابي تخصص في انتحال صفة ضباط بالداخلية، وسرقة واختطاف مصريين وأجانب والاستيلاء على أموالهم.