قائد القوات البحرية: أسلحتنا من مختلف دول العالم

كتب: أ.ش.أ الأربعاء 20-10-2010 10:08

أكد الفريق بحرى أركان حرب مهاب محمد حسين مميش قائد القوات البحرية استمرار مسيرة تطوير وتسليح القوات البحرية طبقا لخطط تطوير وتسليح القوات المسلحة التى تعتمد على التطوير من حيث الكم والنوع وتنويع مصادر السلاح.

وقال إنه تمشيا مع التطور العالمى فى بحريات دول العالم وخاصة دول الجوار، ومع التقدم التكنولوجى فى جميع المجالات، فهناك خطة تطوير مستمرة لقواتنا البحرية فى إطار خطة التسليح الشاملة للقوات المسلحة.

وأضاف أنه تم تزويد القوات البحرية بوحدات وأسلحة من مختلف دول العالم، كما سيتم فى الفترة المقبلة تزويد القوات البحرية ببعض الوحدات الحديثة، مع تطوير أداء الفرد المقاتل لكى يكون متواكبا مع المعدة الجديدة المتطورة.

وأشار إلى أن قواتنا البحرية فى تطور مستمر خاصة فى السنوات الأخيرة مع الدعم المستمر للقيادة السياسية والعسكرية التى أحدثت طفرة كبيرة فى قواتنا البحرية.

وأضاف أن التحديث المستمر فى ورش الصيانة والإصلاح التخصصية بكل ماهو جديد ساعد على المحافظة على الحالة الفنية لوحداتنا البحرية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده "الأربعاء" قائد القوات البحرية بمناسبة احتفالات مصر والقوات المسلحة بعيد القوات البحرية الذى يوافق ذكرى إغراق المدمرة الإسرائيلية "ايلات "أكبر قطعة فى البحرية الاسرائيلية وقتها، فى 21 أكتوبر عام 1967 بواسطة سرب من لنشات الصواريخ فى معركة بحرية اعتبرتها الإستراتيجيات العالمية نقطة تحول فى تغيير الفكر العسكرى فى استخدام الصواريخ البحرية "سطح/سطح" وفى أساليب وتكتيكات الحرب البحرية الحديثة.

وقال إن القوات البحرية تمتلك وحدات قادرة على النقل والإمداد لتلبية مطالب القوات البحرية عميلياتيا وكذلك المعاونة فى أعمال الإغاثة والمهام الانسانية الأخرى لقطاعات الدولة أوالدول الصديقة، كما حدث فى نقل المساعدات المصرية إلى لبنان.

أكد مميش أن دور القوات البحرية فى فى وقت السلم لايقل عن دورها وقت الحرب، مشيرا إلى مهامها فى حماية سواحل مصر ومياهنا الإقليمية بالبحر المتوسط بطول 1017 كم وبالبحر الأحمر بطول 984 كم وحماية وتأمين قناة السويس أهم ممر حيوى فى العالم بطول 146 كم وتأمين القوافل العابرة بها وفرض قوانين الدولة بالبحر واحترام سيادة مصر فى المياه الإقليمية والإقتصادية .

وأوضح أن القوات البحرية تنسق مع القوات الجوية لحماية سواحلنا وقواعدنا البحرية وتنسق مع قوات الدفاع الجوى لعمل التأمين اللازم ضد الأهداف الجوية ومع قوات حرس الحدود لمكافحة الهجرة الغير شرعية والمساهمة فى حماية وتأمين القوات العاملة بحذاء الساحل خصوصا فى الأماكن النائية والبعيدة عن قواعدها البحرية بالتعاون مع نقاط المراقبة الفنية والبصرية المنتشرة على طول السواحل المصرية وذلك إلى جانب المهام العديدة الأخرى لهذه القوات.

وأشار مميش إلى تعاون القوات البحرية مع الدول العظمى والصديقة واشتراكها معها فى تدريبات مشتركة فى اطار استراتيجية القوات المسلحة وباعتبار أن هذه التدريبات تمثل أرقى صور التعاون العسكرى بين الدول الذى أوصل قواتنا البحرية الى مرحلة الاحتراف.

وأوضح فى هذا المجال أنه خلال العام التدريبى الحالى تم تنفيذ تدريبات مشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة "الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا واليونان والسعودية وليبيا".   

وقال قائد القوات البحرية إنه نظرا للسمعة الطيبة التى تتمتع بها قواتنا البحرية فى مجال التخطيط والإعداد والتنفيذ لهذه التدريبات الهامة وخبرة القتال المتوفرة لدى الضباط وضباط الصف وتميزهم فى المستوى العلمى، فقد طلب العديد من الدول الاشتراك مع مصر فى تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة بما يعود علينا بالعديد من الفوائد.

وأضاف أن التدريبات المشتركة تفيد مصر فى الاطلاع على أحدث ماوصل اليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور والتعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب فى إدارة الأعمال القتالية، والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التى قد تكون غير متوفرة لدينا، وتدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية فى العالم والتعرف على آخر أساليب التدريب القتالى بالبحر، وامكانية التعرف من خلال هذه التدريبات المشتركة ومن خلال زيارات السفن الأجنبية لموانينا على أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام هذه السفن ومنظومات التلسيح الأمر الذى يعود بالفائدة الكبيرة عند تقدير الموقف لاختيار سلاح جديد أو معدات جديدة لانضمامها لقواتنا البحرية.

وأكد مميش التطوير المستمر للقوات البحرية لدورها الهام فى حماية الأمن القومى المصرى فى ظل المتغيرات الدولية الراهنة لما تشكله سواحل مصر من أهمية، حيث تصل الى أكثر من 1200 ميل بحرى ويمتد عمق مياهنا الاقليمية والمنطقة الاقتصادية حتى 200 ميل بحرى من حدودنا.

وقال إن الاقتصاد المصرى يعتمد على النقل البحرى بصفة أساسية إذ يتم نقل 75% من واردات وصادرات مصر عن طريق البحرين المتوسط والاحمر فضلا عن وجود المنشآت الاقتصادية البترولية بما فيها حقول الغاز وكذلك المنشآت السياحية على الساحل وفى عمق المنطقة الاقتصادية.

وأضاف أن القوات البحرية تولى عنايتها للكلية البحرية فتتخير لها أفضل المعلمين من ذوى الخبرة العلمية والعملية كما تحرص على تبادل الخبرات مع كثير من الكليات العسكرية وتزويد مكتبة الكلية بكافة المراجع والدورات العملية والبحرية وكذا وجود المعامل المتقدمة فى كافة التخصصات كما يتم التدريب العملى من خلال الرحلات التدريبية لموانئ الدول العربية والصديقة علاوة على الزيارات للوحدات والتشكيلات بالقوات البحرية.

وفى رد قائد القوات البحرية على سؤال حول حرص القوات المسلحة على تزويد القوات البحرية بكل ماتحتاجه من قطع بحرية ومعدات قتال بحرى والجديد فى التسليح بما يمكنها من أداء مهامها المحددة، قال إنه تمشيا مع التطور العالمى فى بحريات دول العالم، ومع التقدم التكنولوجى فى جميع المجالات فهناك خطة تطوير مستمرة لقواتنا البحرية فى اطار خطة التسليح الشاملة للقوات المسلحة.

وقال قائد القوات البحرية إن الكلية البحرية تقوم بتأهيل الطلبة بينما يقدم معهد الدراسات العليا البحرية لتأهيل الضباط، الى جانب غيرها من المنشآت التعليمية لتأهيل ضباط الصف والأفراد.

وأضاف أننا نحرص على الارتقاء بعناصر العملية التعليمية والتدريبية داخل المنشآت التعليمية من معلمين ومنشآت ومساعدات تدريب مع التطوير المستمر للمناهج التعليمية بما يواكب التطور والتحديث المستمر لقواتنا البحرية.

وردا على سؤال حول مسيرة التحديث والتطوير الكبيرة التى شهدتها القوات البحرية خاصة فى العملية التعليمية خلال السنوات الأخيرة وتقييم قائد القوات البحرية لها اليوم مقارنة ببحريات المنطقة، قال الفريق بحرى مهاب مميش إن أبرز الملامح الخاصة بتطوير قواتنا البحرية يمكن إيجازها فى عدد من المجالات أولها الفرد سواء الضابط أو الصف أو الجندى والعناية به من حيث تأهيله علميا وذهنيا وجسديا ومعنويا للعمل بالبحر.

وأكد قائد القوات البحرية أن العمل على الوحدات البحرية فى أعالى البحار وفى المناطق الساحلية والمياه الاقليمية يتطلب نوعية خاصة من الرجال القادرين على تحمل مصاعب العمل بالبحر وتنفيذ المهام بكفاءة وحسن التصرف فى المواقف والظروف الطارئة وتحت الظروف الصعبة للحياة فى وحدة بحرية صغيرة لمدد وفترات طويلة وذلك للوصول بهؤلاء الأفراد الى درجة الاحتراف المطلوبة فى الحروب البحرية الحديثة.

وأوضح أن ذلك يتم من خلال الاهتمام ببناء الفرد البحرى علميا وثقافيا من خلال ايفاد الضباط وضباط الصف فى بعثات تدريبية وتعليمية فى الخارج والاحتكاك بالبحريات العالمية الحديثة من خلال التدريبات المشتركة وصحيا من خلال المستشفيات الميدانية فى مختلف القواعد البحرية والتى تقوم بدور بارز فى الرعاية الصحية لأفراد القوات البحرية سواء الموجود منهم بالخدمة أو المتقاعدين وعائلاتهم واجتماعيا من خلال صندوق التكافل لأفراد القوات البحرية ومكتب خدمة المتقاعدين وصندوق رعاية المقاتلين لأفراد القوات المسلحة ومؤسسات التكافل لأفراد القوات المسلحة الأخرى والتى كان لها أكبر الأثر فى رفع المعاناة عن كاهل الفرد البحرى مما جعله يتفرغ للعمل الجاد بالقوات البحرية للوصول به إلى درجة الجندى المقاتل المحترف مثل مختلف بحريات العالم المتقدم.

وثانى ملامح التطوير والتحديث فى القوات البحرية هو المنشآت التعليمية والمعاهد العسكرية التابعة للقوات البحرية حيث تم اعادة تطوير وتحديث المناهج الدراسية بما يتناسب مع التطور الحالى فى أنظمة التسليح التى زودت بها القوات البحرية وكذا منظومات التسليح العالمية الموجودة لدى البحريات المتقدمة الأخرى والتى من المخطط امداد قواتنا البحرية بها .

كما أدخلت فى المناهج مواد عامة كالحواسب الآلية والبرمجة الإلكترونية وأنظمة الملاحة العالمية وأحدث الاتفاقيات والمعاهدات العالمية والدولية الخاصة بحماية الأرواح بالبحر وتنظيم عمل السفن وحماية البيئة البحرية وذلك للحفاظ على الرابطة وعدم فقد الاتصال بين الفرد والضابط البحرى فى وحدته وبين ما يتم فى العالم الخارجى وبين مايتم فى البحر والاستفادة من كل ذلك سواء بالصفة العسكرية والمدنية التجارية.

وأكد الفريق بحرى مهاب محمد حسين مميش قائد القوات البحرية أن القوات البحرية قادرة على الاسهام فى تحقيق أهداف الدولة السياسية فى كل من البحرين المتوسط والأحمر، لذا نعمل على تطوير وتحديث تشكيلات القوات البحرية لتأمين سواحل مصر وخطوط مواصلاتها البحرية، بالإضافة إلى ذلك فإن دور القوات البحرية فى وقت السلم لا يقل عن دورها وقت الحرب وذلك لتحقيق العديد من المهام لصالح الأمن القومى المصرى الذى يتضح فى تنفيذ القوات البحرية للعديد من المهام ومنها: المعاونة والإنقاذ فى حالات الكوارث، ونقل المعونات والمساعدات والمعدات للمناطق المنكوبة كما حدث فى أزمة لبنان، وتأمين الأهداف الحيوية والمنشآت الاقتصادية والسياحية على الساحل وداخل البحر، والاشتراك فى عمليات البحث والانقاذ للسفن الغارقة واليخوت واللنشات السياحية، وحماية مصادر الثروة السياحية من شعب مرجانية ومحميات طبيعية، القيام بأعمال الانقاذ والعلاج لحوادث سياحة الغطس بالبحر الأحمر وذلك بمعهد طب الأعماق بالغردقة القيام بأعمال مراقبة ومكافحة التلوث البحرى.

ولتنفيذ جميع المهام السابقة والتى تقوم بها القوات البحرية بكفاءة تامة فإنها تسعى إلى المحافظة على القدرة والتفوق القتالى لوحداتها البحرية من خلال التدريب الجاد المستمر فى البحر كذا مواكبة التطور التكنولوجى فى الأسلحة والمعدات.