حافظت السوق السوداء للدولار على اتجاهها التصاعدى، وقال مستوردون إن السعر ارتفع اليوم إلى 9.90 جنيه، وسط أنباء عن إتمام عمليات بيع بسعر 10 جنيهات.
وقالت مصادر فى قطاع الصرافة، إن البنك المركزى أغلق شركتى صرافة بشكل نهائى لتلاعبهما فى أسعار بيع العملة الصعبة ومخالفات أخرى. وأكد مسؤول فى البنك المركزى، لـ«رويترز»، صحة ما ذكرته المصادر.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة «فيسبوك وتويتر»، صفحات لتجارة العملة، يعلن المشاركون فيها عن الكميات المتاحة لديهم من العملة، وأسعار البيع المطلوبة، وتقديم نصائح لحائزى الدولار سواء بالبيع أو الانتظار لأيام، أو حتى الأسعار التى يفضل البيع بها.
وقال أحد المستوردين، لـ«المصرى اليوم»، إن جزءاً من تجارة العملة يتم حاليا خارج نطاق البنوك أو الصرافات، فيما أشار آخر إلى أن عددا كبيرا من تجار السلع، خاصة فى محافظات الصعيد، تفرغوا حاليا لتجارة العملة الخضراء، لافتا إلى أنه اضطر إلى شراء جزء من احتياجاته من أحدهم بسعر بلغ 9.90 جنيه.
وتأتى الارتفاعات فى السوق الموازية على الرغم من أن عطاء البنك المركزى الأخير، الثلاثاء الماضى، وفّر خلاله 120 مليون دولار، وتم بيع 104.5 مليون دولار فقط.
وقال حمدى النجار، رئيس الشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية، إن عدم بيع كامل العطاء المقدم من «المركزى»، الثلاثاء الماضى، مع استمرار الزيادة فى السوق الموازية يعكس وضعا سيئا للمضاربة على العملة الخضراء، وعلى البنك المركزى وضع حلول حاسمة لوقف تلك المضاربات.
وقال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة، إن عددا من المستوردين أبلغوه، أمس، بشراء الدولار بـ10 جنيهات، معتبرا أنه لا توجد أزمة نقص فى العملة، وأن السوق بها دولارات كثيرة، وأن ما يتم حاليا هو اتساع نطاق المضاربات، مطالباً البنك المركزى باتخاذ إجراءات صارمة.