قبل مواجهة نيجيريا.. هكذا يكون استغلال محمد صلاح (تحليل)

كتب: محمود سليم الخميس 24-03-2016 19:50

تتجه أنظار محبي وعشاق المنتخب المصري في القارة السمراء، غدًا الجمعة، إلى كادونا النيجيرية في السادسة مساء، حيث المواجهة المرتقبة بين فريقي منتخب نيجيريا ومنتخب مصر، ضمن منافسات الجولة الثالثة في المجموعة السابعة من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2017.

ومن المتوقع أن يبدأ الفراعنة بتشكيل مكون من أحمد الشناوي أمامه الرباعي عمر جابر ورامي ربيعة وأحمد حجازي وصبري رحيل، ثم طارق حامد ومحمد النني وحسام غالي، وفي الأمام رمضان صبحي ومحمد صلاح وأحمد حسن كوكا.

أما النسور النيجيرية فمن المتوقع أن يكون كارل إيكيمي في حراسة المرمى، أمامه عبدالله شيهو، ظهير أيمن، وإلدرسون ظهير أيسر، وأوبوابونا وإيقي أمبروسي، قلبي دفاع، ثم الثنائي أونازي وأوبي ميكيل في الوسط، خلف سيمون موسيس وأحمد موسى وفيكتور موسيس وإيجالو.

أبرز ما يميز النسور النيجيرية هم الرباعي الهجومي، حيث يملك الفريق لاعبين أصحاب مهارات وقدرات بدنية هائلة في الجانب الهجومي، بعكس خطي الدفاع والوسط.

كما يُطبق الفريق مجموعة من التحركات المفاجئة المربكة لخلخلة دفاع الخصم، في ظل امتلاكهم السرعة مما يمثل خطورة كبيرة للغاية، إيجالو أحيانًا تراه المهاجم الصريح وأخرى تجده جناح أيمن وأيسر، كذلك الأمر لأحمد موسى الذي يتمركز يمينًا أحيانًا ويسارًا أخرى، وهو الأمر ذاته بالنسبة لسيمون موسيس.

ويعتمد الفريق النيجيري أحيانًا على الكرات الطولية مستغلًا القوة البدنية للاعب إيجالو، الذي يعمل كـ«محطة» انتظارًا لانطلاقات الثلاثي الذي ياتي من خلفه.

إذا ما الحل في اللامركزية التي يتسم بها لاعبي الهجوم في نيجيريا؟، هل تتذكر مباراة الأهلي وريكرياتيفو الأنجولي في أنجولا؟، «مع الفارق في المستوى بالطبع ولكن كمثال ليس إلا».

إذا كان خط الهجوم بالنسبة لنيجيريا هو مفتاح الفوز، فما عليك سوى أن تقوم بـ«العزل»، الضغط العالي بشكل جماعي منظم بطول وعرض الملعب، سيجبر لاعبي نيجيريا على الوقوع في أخطاء، مما يثمر عن مرتدات للفراعنة، وكذلك ستجبر الرباعي الخطير على السقوط للخلف، للخروج بالكرة، وهنا ستكون عملية الاستلام بالظهر وفي وسط ملعب الفريق النيجيري أي أبعد ما يكون عن المرمى وبالتالي لن توجد أي مؤشرات لخطورة لهذا الفريق.

ولكن هذا الأسلوب يتطلب لياقة بدنية على أفضل ما يكون، وتركيز تام لاستخلاص الكرة، أو ارتكاب خطأ في حال فشل الضغط لإفساد الهجوم الذي سيمثل خطورة كبيرة، لو تم ضرب الضغط الجماعي المصري وهذا دور النني وطارق حامد تحديدًا.

المباراة ليست بالصعوبة التي يتوقعها البعض، فالفريق النيجيري ليس له قوام ثابت، وبالتالي يغيب عنه التفاهم والأداء الجماعي بشكل كبير، كذلك هناك تغييرات عديدة في الخط الخلفي ووسط الملعب في آخر مباريات الفريق في جميع البطولات، وهو ما يؤكد على عدم الانسجام التام، كذلك هي المباراة الأولى لمديرهم الفني الجديد سامسون سياسيا.