«على» أوصى جده بالحصول على توقيع السيسى خلال لقاء المثقفين.. فرد بـ«رسالة أبوية»

كتب: سحر المليجي الأربعاء 23-03-2016 21:14

لم يكد علىّ سيف الله سلماوى، الذى يبلغ من العمر عشر سنوات، يصدق نفسه وهو يقرأ الرسالة التى بعثها الرئيس عبدالفتاح السيسى له مع جده الكاتب الكبير محمد سلماوى، بعدما أخبره الأخير فى حديث جانبى خلال لقاء المثقفين برغبة حفيده فى الحصول على توقيع الرئيس.

«بِسْم الله الحمن الرحيم.. يا علىّ، كل التحية والتقدير لك ولكل زملائك وأحبائك وأحباء مصر.. يا علىّ، خلى بالك من مصر، وحافظ عليها أنت وزملائك... أبوك السيسى».. كانت هذه هى كلمات رسالة الرئيس للصغير، الذى سارع إلى والديه ليريها لهما، قبل أن يرفع صورة الرسالة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لتتوالى عليه تهنئة الأصدقاء ومن لا يعرفهم بعد انتشار الرسالة.

وحول تفاصيل رسالة الرئيس، يقول الكاتب الكبير محمد سلماوى: بعدما علم حفيدى «علي» أنى ضمن وفد الكتاب والمثقفين الذين سيلتقون الرئيس، ألح على أن اصطحبه معى، فرفضت بلطف وأخبرته بصعوبة ذلك لأهمية اللقاء ولأنه غير مدعو، إلا أنى تفاجأت به يقول لى: «إذا أطلب من الرئيس فى المرة القادمة أن يدعو الصغار أيضا فهو ليس رئيس الكبار وحدهم».

وتابع سلماوى: بعدها دخل «علىّ» غرفته وعاد بنوتة صغيرة أعطاها إلى، وطلب منى أن أطلب من الرئيس التوقيع له فيها، فوعدته بذلك لو وجدت الظرف مناسبا، فرد على قائلا: «لو كان حايبقى مشغول قوى خلاص ما يجراش حاجة».

وخلال لقاء الرئيس بالمثقفين يوم الثلاثاء الماضى ووسط الأحاديث الجانبية، طلب سلماوى من الرئيس التوقيع لحفيده فى النوتة التى أعطاها له، فرحب السيسى بذلك، وكتب لعلىّ رسالة شخصية بخط يده قال فيها: «بِسْم الله الحمن الرحيم...يا علىّ، كل التحية والتقدير لك ولكل زملائك وأحبائك وأحباء مصر... يا علىّ، خلى بالك من مصر، وحافظ عليها أنت وزملائك... أبوك السيسى».

وما إن عاد سلماوى وسلّم حفيده «النوتة»، حتى سارع الصبى لقراءة الرسالة التى كتبها له الرئيس، وانطلق يُريَها لوالديه وهو يصيح: «شوفوا الريس بعتلى إيه!»، وبعدها التقط بسرعة تليفونه المحمول وصور الرسالة وبعث بها إلى أصدقائه قبل أن ينشرها هو وجده على «الفيس بوك»، ولاقت رسالة الرئيس ترحيبا كبيرا فى مواقع التواصل الاجتماعى، وتداول نشطاء الفيس وتويتر صورة الرسالة على نطاق واسع، وعلّق أحدهم قائلا:

«وصية صادقة من قلب صادق لرئيس يعشق بلده»، وأضافت مُعلِّقة: «الرسالة دى كفيلة بجعل علىّ شديد الانتماء والفخر بمصر»، وعلّق آخر مازحا: «لا بس خطه حلو على فكرة».

وحول علاقته بحفيده، قال سلماوى: «هناك علاقة صداقة قوية تربطنى بعلىّ، ووقت اندلاع المظاهرات ضد الرئيس السابق محمد مرسى عام ٢٠١٣، خرج معى حاملا علم مصر، وعندما أصدر سلماوى كتابه «مسدس الطلقة الواحدة» حول فترة حكم الإخوان، كتب إهداء لحفيده قال فيه: «إلى حفيدى علىّ سلماوى الذى لم يكن قد تخطى عامه السابع حين حمل علم مصر وصحبنى إلى المظاهرات لإسقاط حكم الإخوان».