حالة من الجدل أثارها عصام حجي، المستشار العلمي السابق لرئيس الجمهورية، بإعلانه حذف اسمه وسيرته الذاتية من المنهج المقرر على طلاب الصف الأول الثانوي في كتاب التربية الوطنية.
وكتب حجي، في صفحته على «فيس بوك»، صباح الأربعاء: «وأنا أبحث بذهول في صحة خبر إزالة اسم الدكتور البرادعي من كتاب التاريخ اكتشفت أنه تمت إزالة اسمي وسيرتي الذاتية أيضًا من قائمة العلماء المصرين في كتاب التربية الوطنية من مقرر أولى ثانوي».
وأضاف حجي في تدوينته القصيرة: «كل الشكر و التقدير للزملاء القائمين على تطوير التعليم في بلدنا الغالية، وعسى أن تكون هذه الخطوة هي المساهمة المنتظرة في مجال تحسين المناهج».
وجاء قول حجي بعد يومين من الجدل الدائر بسبب حذف اسم وصورة الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، من كتاب النشاط للفصل الدراسي الثاني لطلاب الصف الخامس الابتدائي.
«المصري اليوم» حاولت الوقوف على حقيقة الأمر من خلال مطالعة كتاب التربية الوطنية للصف الأول الثانوي طبعة 2015/ 2016، وذلك من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لوزارة التربية والتعليم، فوجدت أن الفصل الرابع صفحة رقم 57 جاء بعنوان «عقول مصرية وإنجازات عالمية».
وظهرت صور 10 شخصيات في بداية الفصل الرابع، وكان حجي من بينهم إلى جانب الأسماء التالية: مصطفى إبراهيم مصطفى، عزة فياض، طارق محمود سيد، عمر عوبية، عمر عثمان، عمر محمد، محمود وائل، سلمى شريف، جنى إبراهيم القناوي.
وبحسب النسخة المنشورة على الموقع الإلكتروني لوزارة التعليم في صفحة 58، جاءت سيرة «حجي» بينما يظهر إطار أخضر دون صورته، وتحدثت سطور الكتاب عن مسيرته في وكالة ناسا لأبحاث الفضاء، لافتة إلى أنه «يعد رمزًا للعديد من الشباب في مصر، وقد صنفته الجامعة العربية ومجلة تاميز الأمريكية كواحد من أهم الشخصيات الفكرية في مصر والعالم العربي، وهو في التاسعة والعشرين من عمره».
في الوقت نفسه، قالت مصادر بوزارة التعليم لـ«المصري اليوم» إن «اسم حجي لم يتم حذفه من المنهج، وأسئلة آخر العام تعتمد على قياس مدى معرفة الطالب بالشخصيات العشر الموجودة بالكتاب وحجي من بينهم، حيث يجيب الطالب غالبًا عن 3 أسئلة حول تلك الشخصيات».
كما حصلت «المصري اليوم» على صورة ضوئية من التوجيهات الفنية للمناهج المقررة في المواد الفلسفية للعام الدراسي 2015/ 2016، ويأتي الفصل الرابع، الذي يتحدث عن «حجي» المعروف بلقب «رجل المريخ» ضمن خطة التدريس المقررة في إبريل المقبل.
وحاولت «المصري اليوم» التواصل عبر رسالة إلكترونية مع «حجي» لسؤاله عن تعليقه إلا أنه لم يرد حتى كتابة تلك السطور.