«لقاء السيسي مع المثقفين وتفجيرات بروكسل» يتصدران اهتمامات صحف الأربعاء

كتب: أ.ش.أ الأربعاء 23-03-2016 08:35

أبرزت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس مع عدد من الرموز الثقافية والفكرية، والهجمات الإرهابية التى شهدتها بلجيكا وراح ضحيتها، عشرات القتلى ومئات الجرحى.
تحت عنوان «الرئيس يبدأ سلسلة لقاءاته مع قوى المجتمع بالأدباء والمفكرين» ذكرت صحيفة «الأخبار» أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، بدأ أمس سلسلة من اللقاءات التى يعتزم إجراءها مع مختلف قوى المجتمع الفكرية والسياسية والاقتصادية، بهدف تحقيق المزيد من التواصل والتعاون، للتصدى للتحديات وصياغة رؤية مستقبلية لمصر تقوم على أساس الحوار والمشاركة المجتمعية، حيث التقى بمقر رئاسة الجمهورية مع 24 من الأدباء والمفكرين بحضور وزير الثقافة.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس تأكيده، خلال اللقاء الذى امتد لنحو 3 ساعات، أنه ليس رئيساً لمصر ولكنه ابنها، وقال إنه لا أحد يستطيع البقاء فى موقع الرئاسة أكثر من الفترة المقررة له، وإن الدول لا تقوم إلا بالعرق والجهد، مشيراً إلى أنه يكافح من أجل استقرار القرار المصرى.
وأضاف: «فى رقبتى 90 مليونا» وحريص على التوازن بين أمنهم واستقرار الدولة، وبين تأمين الحقوق والحريات، قائلا إن ثورتى المصريين لهما آثار إيجابية وسلبية، ولكن البعض يغفل الآثار السلبية.
ونقلت صحيفة «الأخبار» عن السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية قوله «إن الرئيس استمع إلى رؤى ومقترحات الحضور، التى تناولت التأكيد على أهمية زيادة مشاركة القطاع الخاص والأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والنقابات المهنية فى جهود التنمية الشاملة، بما يدعم البُعد التنموى لدور تلك المؤسسات».
ولفت الحاضرون إلى أهمية دور الإعلام والعمل على ضبط الأداء الإعلامى وتصويب ما يشوبه من قصور فى الآونة الأخيرة، فضلاً عن قيامه بإظهار الصورة الحقيقية والتعريف بالجهود التنموية التى تبذلها الدولة وما حققته من إنجازات فى هذا الصدد، مع التركيز على قضايا الوطن المحورية لتعريف المواطنين بالحقائق من منظورٍ يستهدف تحسين الأداء والمساهمة فى دفع عملية التنمية.
وشدد الحاضرون على أهمية تدارك مشكلة الاستقطاب والانقسام اللذين يهددان العديد من دول المنطقة، منوهين إلى أنهما أصبحا يسودان مختلف مناحى الحياة فى العديد من دول المنطقة سواء على الصعيد السياسى أو الثقافى أو الدينى، وأكد الحضور أهمية التصدى لجميع محاولات تهديد أو تقسيم الدول العربية.
وأكدوا أهمية ضمان حرية الرأى والتعبير دون قيود، وتوفير بيئة مواتية لازدهار الفكر والثقافة بما يتناسب مع كون مصر دولة مدنية، منوهين إلى أن مصر كانت لها إسهاماتها الفاعلة فى صياغة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وعدد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وذكر السفير علاء ويوسف، أن الحضور أكدوا على الصلة الوثيقة بين المشكلات الاقتصادية وبين تدهور السلوك الاجتماعى وانتشار الفكر المتطرف، منوهين بأن جهود الإصلاح الاجتماعى وتجديد الخطاب الدينى، يجب أن تتزامن مع التوصل إلى حلول عملية للمشكلات الاقتصادية، كما أكدوا أهمية النهوض بقطاعيّ الصناعة والزراعة فى مصر ومكافحة البطالة، فضلاً عن تحقيق معدلات مرتفعة للتنمية وليس للنمو فقط، علاوة على عدالة توزيع الدخول.
وحول اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بمقر رئاسة الجمهورية، مع الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والانتاج الحربى، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والشرطة، ذكرت صحيفة «الأخبار» أن الرئيس أكد أهمية التصدى بمنتهى الحزم والقوة لأية محاولات اعتداء على المنشآت العسكرية والشرطية والحكومية والخاصة بما يضمن الحفاظ على مقدرات الدولة وأمنها.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس وجه بمواصلة التنسيق الكامل فى العمل الميدانى بين القوات المسلحة والشرطة، مؤكداً ضرورة التحلى بأعلى درجات اليقظة تحسباً لمحاولات قوى الشر النيل من أمن وسلامة المواطنين وعناصر القوات الأمنية.
ووجه السيسى بمواصلة خطط استهداف ومحاصرة البؤر الإرهابية والإجرامية، مشدداً على ضرورة إيلاء أولوية للحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم.
ونقلت «الأخبار» عن السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية قوله «إن الاجتماع تضمن استعراضاً لتطورات الأوضاع الأمنية، لاسيما فى شمال سيناء، والتدابير والخطط الأمنية التى تنفذها القوات المسلحة والشرطة لمحاصرة البؤر الإرهابية هناك ومطاردة والقبض على العناصر الإرهابية التى تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد».
وأضاف أن الرئيس عبر عن خالص تقديره للتضحيات الكبيرة التى يبذلها رجال القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الأعمال الإرهابية والإجرامية، موجهاً التحية والتقدير لذكرى شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل سلامة الوطن، مؤكداً أن الدولة لن تنسى أسرهم وستشملهم بالرعاية الكاملة.
وأكد الرئيس وقوف الدولة إلى جانب مصابى العمليات الإرهابية من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، موضحاً أن هذه العمليات لن تزيد المصريين إلا إصراراً على مواصلة الحرب ضد الإرهاب والتطرف، إلى جانب الاستمرار فى مسيرة بناء مصر المستقبل.
وحول الهجمات الإرهابية التى شهدتها بلجيكا أمس وراح عشرات القتلى ومئات الجرحى، قالت صحيفة «الأهرام» إن الإرهاب عاد من جديد ليضرب قلب أوروبا، لكن هذه المرة فى العاصمة البلجيكية بروكسل، فقد قتل 14 شخصا على الأقل وأصيب 96 آخرون إثر تفجيرين استهدفا مطار بروكسل الدولى، أحدهما انتحارى، بينما لقى 20 شخصا آخرين مصرعهم وأصيب 106 فى تفجير ثالث متزامن استهدف محطة رئيسية لمترو الأنفاق، قرب مقار تابعة للاتحاد الأوروبى،مما تسبب فى حالة من الذعر والفوضى فى سائر أنحاء بلجيكا استدعت إجراءات أمنية مشددة فى مختلف دول أوروبا، وسط إدانات دولية.
وأضافت الصحيفة أن بروكسل تحولت بعد التفجيرات إلى مدينة مغلقة بفعل التدابير الاحترازية، خاصة بعد أن رفعت السلطات البلجيكية حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، وإخلاء منطقة مطار بروكسل بالكامل، كما تم إلغاء كل الرحلات الجوية من المطار، مع تحويل كل مسارات الرحلات القادمة إليه، وتم تعطيل حركة قطارات السكك الحديدية ومترو الأنفاق، وصدرت أوامر للمواطنين بالبقاء فى منازلهم، أو فى أماكنهم الموجودين فيها.
وشددت السلطات البلجيكية إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النووية فى البلاد، وانتشرت قوات الشرطة والجيش فى عدة مناطق، وخاطب رئيس الوزراء البلجيكى شارل ميشيل شعبه بعد التفجيرات قائلا: «فى هذه المأساة، وفى هذه اللحظة المظلمة لدولتنا، أدعوكم أكثر من أى وقت مضى إلى الهدوء والوحدة.. إننا نواجه محنة صعبة، وعلينا أن نواجهها ونحن متحدون».
وأدانت مصر بأشد العبارات الهجمات الإرهابية فى بروكسل، حيث أكدت رئاسة الجمهورية فى بيان لها رفضها جميع محاولات ترويع الآمنين والاعتداء على أرواح الأبرياء، وقالت إن تكرار مثل هذه الحوادث فى مختلف الدول يؤكد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب والتصدى له من خلال منظور شامل.
وتحت عنوان «خبراء الساحل والصحراء يتفقون على استراتيجية لمكافحة الإرهاب»، ذكرت صحيفة «الأهرام» أنه عقدت فى مدينة شرم الشيخ أمس الاجتماعات التحضيرية لخبراء تجمع دول الساحل والصحراء، تمهيدا لعقد مؤتمر وزراء دفاع التجمع، الذى يستمر حتى الجمعة المقبل، بحضور ممثلى 27 دولة إفريقية وعربية.
ونقلت الصحيفة عن إبراهيم ثانى أفانى أمين عام التجمع تأكيده أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على ضرورة وضع استراتيجية موحدة للأمن المشترك بين الدول لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون العسكرى، والانتهاء من إعداد البروتوكول الخاص بإنشاء مجلس دائم للسلم والأمن بالتجمع.
وأشار الأمين العام إلى أن مؤتمر وزراء الدفاع سيركز على محورين، أولهما دراسة النصوص القانونية والمؤسسية لعرضها على القمة المقبلة لرؤساء دول التجمع التى ستعقد فى المغرب خلال هذا العام.
وقال «أفاني»، إن المحور الآخر هو كيفية تفعيل التعاون الإقليمى العسكرى لمواجهة تصاعد الهجمات الإرهابية فى الآونة الأخيرة، معربا عن تقديره للدور الذى قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إعادة مصر إلى دورها الإفريقى الريادى، حيث أنها قاطرة الحركة فى إفريقيا.
وتحت عنوان «مصر تدين وتعزى» ذكرت صحيفة «الجمهورية» أن وزارة الخارجية أدانت فى بيان أمس الهجمات الإرهابية التى ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل والتى أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص، معربة عن تعازى مصر - حكومة وشعبا للحكومة البلجيكية ولأسر الضحايا.
وجدد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، التأكيد على الموقف المصرى الثابت الذى يؤكد أن الإرهاب الغاشم لا يفرق بين دين أو عرق ولا يعرف حدودا والمطالب بضرورة تضامن المجتمع الدولى لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة وانتشارها إلى الحد الذى نراه الآن وهو ما يتطلب إجراءات سريعة وفعالة على المستوى الدولى لمحاصرة الإرهاب على مستوى الفكر والتمويل، فضلا عن الحيلولة دون تجنيد المزيد من الأفراد فى صفوف هذه الجماعات الإجرامية، وأضاف المتحدث أن مصر تقف بجانب الحكومة والشعب البلجيكى فى اللحظات العصيبة.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية ناشدت جميع الرعايا المصريين المتواجدين بمدينة بروكسل البلجيكية وضواحيها توخى أقصى درجات الحذر واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية وتجنب اللجوء إلى المطارات ومحطات القطار إلا فى حالة الضرورة القصوى حفاظا على سلامتهم.
وناشدت وزارة الخارجية جميع المواطنين المتواجدين فى بروكسل التواصل مع السفارة المصرية فى حالة تعرضهم لأى مخاطر والإبقاء على التواصل المستمر لمتابعة طمأنة أهلهم وذويهم فى مصر.
وعن ردود الأفعال الدولية بعد هجمات بلجيكا الإرهابية وتحت عنوان «مخاوف من هجمات مماثلة» ذكرت صحيفة «الجمهورية» أن مطارات أوروبية ومحطات نقل فرضت عدة إجراءات أمنية مشددة، بعد التفجيرات الدامية التى ضربت مطارا دوليا ومحطة مترو فى العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأعلنت الشرطة الفيدرالية الألمانية تعزيز الإجراءات الأمنية بمطار فرانكفورت، وهى الخطوة نفسها التى اتخذها الأمن الفرنسى فى مطار «ديجول» ومحطات القطارات بباريس.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الشرطة الاتحادية فى ألمانيا قوله «إن السلطات الألمانية عززت إجراءات الأمن فى المطارات ومحطات القطارات والحدود مع بلجيكا وفرنسا وهولندا ولوكسمبورج.. وقال شاهد إنه لوحظ وجود أعداد إضافية من رجال الشرطة فى مطار فرانكفورت ومحطة القطارات.
وفى باريس، قال وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف إن فرنسا قررت نشر 1600 شرطى إضافى لتعزيز الأمن على الحدود وفى المواصلات العامة فى أعقاب وقوع تفجيرات بروكسل.
وفى لندن، أعلنت الشرطة البريطانية »ميتروبوليتان« تعزيز انتشار قوات الشرطة فى المناطق الرئيسية فى المملكة المتحدة فى أعقاب التفجيرات الانتحارية، وزيادة انتشار القوات فى شتى أنحاء العاصمة ومن بينها شبكة النقل ومحطات القطارات والحافلات.
وقال مساعد رئيس الشرطة وقائد وحدة مكافحة الإرهاب مارك رولى »إن مستوى التهديد الإرهابى فى المملكة المتحدة يبقى خطيراً«.
على الصعيد ذاته، صعدت الشرطة فى الدنمارك والسويد وفنلندا إجراءات الأمن بالمطارات والأماكن العامة فى أعقاب الانفجارات، مشيرة إلى أنها زادت دورياتها فى مطار كوبنهاجن ونقاط رئيسية أخرى فى المدينة فى أعقاب انفجارات فى مطار بروكسل ومحطة مترو فى المدينة.
وقالت الشرطة فى السويد إنها عززت وجودها فى المطار واتخذت المزيد من الإجراءات الأمنية فى أماكن عامة أخرى. وقال وزير الداخلية الفنلندى بيتيرى أوربو على تويتر: »مسئولو الأمن فى فنلندا زادوا المراقبة فى مطار هلسنكى - فانتا.
وعززت الشرطة التشيكية من استعداداتها الأمنية فى مطارات البلاد وخطوط المترو بالعاصمة فى أعقاب التفجيرات التى وقعت فى العاصمة البلجيكية بروكسل.