دعا علماء ومتخصصون في البحث العلمي والابتكارات، إلى ضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال البحوث على مستوى العالم، مؤكدين خلال مشاركتهم بمؤتمر «مؤسسة قطر السنوي للبحوث»، الذي افتتح تحت عنوان «الاستثمار في البحوث من أجل المجتمع» بالدوحة، الثلاثاء، أن ذلك يسهم في تحقيق مزيد من الطفرات في الابتكارات وتوفير مزيد من فرص العمل، كما طالبوا بضرورة تخصيص ما لا يقل عن 7% من الدخل القومي لكل بلد من أجل الارتقاء بالبحث العلمي والابتكار.
وقال الدكتور سوريش ساتشي، نائب مدير وكالة العلوم والتكنولوجيا والبحوث بسنغافورة، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن بلاده تستند إلى الأشخاص النوابغ في تحقيق نهضتها، مشيرا إلى وجود 5400 من حملة الشهادات العلمية الرفيعة في مختلف التخصصات تعتمد عليهم الوكالة، لتحقيق قفزات كبيرة في التنمية، استنادا إلى التقدم العلمي والتقني.
وأضاف ساتشي أن سنغافورة تعمل على تحقيق مشروع 2020، الذي يقوم على ضرورة خلق مشروعات جديدة، لافتا إلى أن أهمية أي مشروع لابد أن تنعكس في حجم الوظائف التي يوفرها.
وأشار إلى ضرورة اتباع سياسة الانفتاح بين المؤسسات المختلفة، لأن مجال البحوث والتطوير لا حدود له، مؤكدا ضرورة تنفيذ المشروعات البحثية بالتعاون بين شركات القطاع الخاص المختلفة وبينها وبين شركات القطاع العام، وأن يمتد هذا التعاون على المستوى الإقليمي والدولي.
من جانبه، أوضح الدكتور إلياس زرهوني، رئيس القطاع العالمي للبحوث والتطوير بشركة سانوفي الفرنسية، ضرورة إنفاق ما لا يقل عن 7% من مصادر الدخل القومي على البحث العلمي، مشيرا إلى أن المؤسسة التي يعمل فيها تنفق ما بين 80 إلى 85% من دخلها في البحوث العلمية والتطوير.
بينما قال الدكتور حسن الدرهم، رئيس جامعة قطر، إن الجامعة تضم 17 ألف طالب، مشيرا إلى أن ذلك يمثل فرصة ذهبية لتطوير مهاراتهم العلمية والابتكارية.