«أوباما» يلتقي «كاسترو» في زيارته التاريخية إلى كوبا

كتب: وكالات الإثنين 21-03-2016 18:22

بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيارته التاريخية إلى كوبا، مساء الأحد، والتقى خلالها نظيره الكوبي راؤوول كاسترو للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية وديمقراطية، فيما تشكل الزيارة انفراجة غير مسبوقة بين البلدين بعد نحو 5 عقود من القطيعة>

وبدأ أوباما زيارته وزوجته ميشيل وابنتيهما بالتجول في الجزء القديم من هافانا، وتفقدوا المواقع السياحية، وكان في استقباله أمطار وشوارع خالية وأعداد كبيرة من قوات الشرطة، وذلك قبل لقائه الرئيس الكوبي في قصر الثورة، إذ عقد الرئيسان اجتماعهما الثالث منذ الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الجانبين.

ويتعرض أوباما لانتقادات في الولايات المتحدة تطالبه بالضغط على حكومة كاسترو الشيوعية حتى تسمح بالمعارضة السياسية وتفتح اقتصادها الشيوعي، بينما قال كاسترو إن كوبا لم تحد عن ثورتها التي قامت منذ 57 عاما. وطالب مسئولو الحكومة الكوبية الولايات المتحدة بأن تنهي الحظر الاقتصادي الذي تفرضه على بلادهم، وتعيد قاعدة «جوانتانامو» البحرية إلى كوبا قبل أن تستأنف الدولتان العلاقات الطبيعية.

وقبيل الزيارة، وافق البيت الأبيض على تخفيف جديد للعقوبات، على أن يكون قرار رفع العقوبات بشكل كلي عن هافانا على أجندة الرئيس الأمريكي المقبل، بينما وافقت الخزانة الأمريكية لشركة «ستاروود» للفنادق فتح فندقين في هافانا في سابقة منذ الثورة الكوبية في 1959، فيما تطمح هافانا إلى إلغاء العقوبات والحظر الامريكي كليا، واستقبال سياح أمريكيين، وتبادل التعاملات دون عقبات وجذب استثمارات أجنبية لدعم الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها راؤول كاسترو.

وقال أوباما بعد وصوله إلى هافانا «إنها زيارة تاريخية ومناسبة تاريخية»، وكتب على موقع «تويتر» فور وصوله بالإسبانية: «كيف الحال يا كوبا؟»،

وأضاف: «لقد وصلت الآن متشوقا لمقابلة وسماع الشعب الكوبي بشكل مباشر«، واعتبر أن زيارته مجرد»خطوة أولى«في العلاقة الجديدة بين البلدين. ويشارك أوباما في منتدى يضم مستثمرين أمريكيين وممثلين عن شركات القطاع العام الكوبي.

وبينما لم يكن الرئيس الكوبي في استقبال أوباما، أكد البيت الأبيض أنه لا يعتبر عدم استقبال الرئيس الكوبي لنظيره الأمريكي يمثل أي إساءة. ونقلت صحيفة «يو اس ايه توداي» عن نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكي بن رودس قوله إنه لم يكن من المنتظر أو حتى تم مناقشة وجود الرئيس كاسترو بالمطار، وأضاف أن الكوبيين يعتبرون اجتماع أوباما وراؤل كاسترو بمثابة الاستقبال الرسمي للرئيس الأمريكي. وعلق الكرملين على زيارة أوباما قائلا إن من مصلحة روسيا أن يكون لهافانا حليفة موسكو منذ فترة طويلة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة.