افتتح الرئيس حسنى مبارك، أمس، عددا من المشروعات الكبرى فى مجالى الرى والنقل النهرى بمنطقة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، فى إطار توجيهات الرئيس للحكومة بالاهتمام بجميع المشروعات التى تؤدى لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من حصة مصر من المياه، وتوفير المياه اللازمة للرى فى مختلف ربوع مصر ضمن خطة استراتيجية لهذا القطاع الحيوى.
شملت المشروعات، التى افتتحها الرئيس، بحضور كبار رجال الدولة مشروع تطوير قنطرة وهويس الرياحين المنوفى والتوفيقى الجديدين والذى تكلف حوالى 120 مليون جنيه، وهو المشروع الذى يعد جزءا من مشروع الإحلال والتجديد للترع والرياحات الرئيسية بمصر.
وأوضح المهندس علاء فهمى وزير النقل، أن مشروع هويس قناطر الدلتا الجديدة، يهدف إلى ربط ميناء دمياط البحرى بشبكة النقل النهرى الداخلى لاجتذاب المزيد من البضائع والحاويات من وإلى ميناء دمياط إلى محافظات مصر، مشيرا إلى أنه بالفعل تم إنشاء ميناء نهرى بداخل ميناء دمياط البحرى.
وذكر فهمى أن الهويس يتكون من جسم خرسانى على شكل (حرف يو الإنجليزى) بطول 180 متراً وعرض 17 متراً، وهو مؤسس على أساسات عمودية عميقة بطول 22 متراً وذو بوابات معدنية يتم تشغيلها بنظام هيدروليكى كهربى، حيث تم إجراء أعمال التطهيرات وحماية القاع أمام وخلف الهويس، حيث تم تزويده بكاميرات للمراقبة والسيطرة ومولد طوارئ. وتم عمل امتداد هويس المالح الصغير بتكلفة 90 مليون جنيه.
وخلال الجولة أكد الرئيس مبارك أهمية توفير أعلى معايير الأمان والسلامة فى مختلف وسائل المواصلات البرية والنهرية والسكك الحديدية.
واستفسر عن معدلات الحوادث فى مرفق السكك الحديدية، فأجاب وزير النقل بأن معدل الحوادث قد انخفض بنسبة 50% فى الوقت الراهن.
وأضاف أن الأخطاء البشرية هى السبب فى الحوادث.. مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بتنفيذ خطة لتدريب العاملين بهذا القطاع والذين يصل عددهم إلى 40 ألف عامل، بهدف رفع كفاءتهم وتوفير أعلى معدلات الأمان والانتظام فى الحركة.
وتابع أن معدلات الانتظام فى قيام الرحلات بمرفق السكك الحديدية ارتفع من 55٪ إلى 85٪ حاليا.. فى حين ارتفع معدل انتظام رحلات الوصول من 30٪ إلى 65٪.
وأوضح فهمى أن المرفق يحتاج إلى تطوير وتجديد 1600 كيلو متر وميكنة نظام الإشارات على الأقل فى المناطق المزدحمة، بالإضافة إلى تجديد المحطات والمزلقانات، مشيرا إلى أن خطة الوزارة تتضمن الانتهاء من تطوير 131 مزلقانا خلال العام المالى الحالى، بالتعاون مع المحافظات.
كما استفسر مبارك عن موقف استخدام جرارات السكك الحديدية الجديدة، فأجاب فهمى قائلا: «لقد وفرنا 80 جرارا، وقامت الوزارة بشراء 40 جرارا أخرى».. فتساءل الرئيس عن مستوى كفاءتها، فرد الوزير مؤكدا أن كل الجرارات الجديدة تعمل فى نقل البضائع كمرحلة أولى حتى يتم الاطمئنان على توافر معدلات الأمن والسلامة، ومن ثم يمكن تشغيلها فى مجال نقل الركاب.
واستفسر مبارك عن تطوير خط سكك حديد العريش والذى يصل حاليا حتى بالوظة فقط.. فقال فهمى إنه يجرى العمل حاليا على مد هذا الخط إلى مدينة العريش بطول 77 كيلومترا ثم إلى رفح مع العمل على تأهيل منطقة بئر العبد التى تحتاج الجهد كبير لمد الخط عبر أراضيها.. كما سيتم مد خط سكك حديدية من بالوظة إلى شرق بورسعيد لتنمية احتياجات التنمية والعمران بها.
كما استفسر الرئيس مبارك كذلك عن موقف الحوادث على الطرق البرية وما تم حتى الآن فى موضوع إلغاء المقطورات.. فأجاب الوزير بأن مهلة تشغيل المقطورات ستنتهى فى أغسطس 2012، فجدد الرئيس مبارك قراره بضرورة عدم تمديد تلك المهلة حفاظا على أرواح المواطنين ولخفض معدلات الحوادث على الطرق.. وأكد الرئيس مبارك أن العالم كله يعمل بالشاحنات، وتم إلغاء المقطورات التى تتسبب فى الكثير من الحوادث.
وشدد الرئيس مبارك على ضرورة إحكام الرقابة على الطرق التى يتم تطويرها ومراقبة السرعات عليها مراقبة دقيقة للحد من الحوادث التى تنجم عن مخالفة السرعة بسبب اتساع الطرق. واستكمل وزير النقل بأن الوزارة رصدت بالفعل هذه المشكلة فى الطرق التى تم تطويرها وتوسيعها، حيث يلجأ بعض السائقين إلى مخالفة السرعة، مستغلين اتساع وسهولة الحركة على الطريق.
وتساءل الرئيس عما تم إنجازه فى خطة تطوير الطرق بالقاهرة الكبرى والمحافظات.. فأجاب وزير النقل بأن الوزارة تعمل حاليا على تنفيذ الازدواجات ورفع كفاءات الطرق فى الدلتا، بالإضافة إلى فتح طرق لتنمية الصعيد وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة.
وأضاف أن المشكلة الحقيقية تكمن فى القاهرة الكبرى، وأنه يجرى حاليا تنفيذ الطريق الإقليمى لنقل الحركة خارجها.. وأكد أن الوزارة قد بدأت بالفعل فى تنفيذ وصلتى الإسماعيلية والسويس، ووصلة كوبرى بنها لربط مدينة العاشر من رمضان وبلبيس والسادات وبنها. كما يجرى تنفيذ توجيهات الرئيس مبارك بإنشاء طريق دائرى أوسط بين الطريقين الدائرى والإقليمى، لضمان سهولة التنقل بين الطريقين.