ودع الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى دورى أبطال أفريقيا بعد هزيمته أمام الترجى التونسى صفر/1 أحرزه إينرامو فى المباراة التى أقيمت بينهما مساء أمس على أرض ملعب رادس فى إياب الدور قبل النهائى لبطولة دورى رابطة أبطال أفريقيا.
كانت نتيجة لقاء الذهاب فى القاهرة قد انتهت بفوز الأهلى 2/1.
ولم يقدم لاعبو الأهلى العرض المنتظر منهم، وكانت كل الظروف فى غير صالح الفريق، حيث تسببت كثرة الإصابات التى طاردت نجومه والأمطار الغزيرة التى انهمرت على الملعب أثناء المباراة، إلى جانب قرارات الحكم الغانى لامبتى العكسية، وتحامله على الفريق فى فقد الأهلى أمل الوصول للمباراة النهائية.
واحتسب الحكم هدفاً غير صحيح اعترف به التوانسة أنفسهم بعدم صحته، حيث سجل مايكل إينرامو الكرة بيده، وساهمت القرارات العكسية فى التأثير السلبى على لاعبى الأهلى الذين توترت أعصابهم، وفقدوا تركيزهم طوال اللقاء بسبب الظلم.
كما كان لطرد محمد بركات فى الدقيقة «28» أثر سلبى فى افتقاد الفريق عنصراً مميزاً من عناصره الهجومية.
كما هو متوقع، بدأ اللقاء حماسياً من الفريقين، وسرعان ما تدخل الحكم الغانى جوزيف لامبيتى بعد مرور 55 ثانية عندما فاجأ الجميع باحتسابه هدفاً غير صحيح لأصحاب الأرض سجله إينرامو بيده.. ورغم اعتراض لاعبى الأهلى خصوصاً أن إينثرامو سجل بيده بشكل واضح إلا أن الحكم أصرّ على قراره مما وضع أبناء القلعة الحمراء فى موقف بالغ الحرج حيث اضطر حسام البدرى، المدير الفنى، لتغيير فكره داخل المستطيل الأخضر بناء على الهدف المبكر.
حاول لاعبو الأهلى تنظيم صفوفهم، وبعد مرور 3 دقائق قاد محمد بركات هجمة منظمة من الناحية اليسرى ومرر الكرة لـ«جدو» الذى دخل بها منطقة الجزاء وسددها قوية ارتطمت بجسد الحارس لتضيع على الأهلى أول فرصة حقيقية لإدراك التعادل.
كثف الأهلى من هجماته، وسدد محمد أبوتريكة الكرة نحو المرمى لكن الحارس نوارة أبعدها بصعوبة.
بمرور الوقت بدأت العصبية تظهر على لاعبى الأهلى وتوترت الأعصاب مما أثر على أداء الفريق بصفة عامة خصوصاً مع استفزاز لاعبى الترجى لهم وعدم وجود حماية كافية من الحكم الغانى.
ورغم الرقابة اللصيقة التى فرضها وائل جمعة على مايكل إينرامو فإن الأخير نجح فى الهروب منه أكثر من مرة وأزعج الدفاع الأهلاوى.
وسدد صابر خليفة كرة قوية مرت بجوار القائم وبعدها أنذر الحكم حسام عاشور للخشونة.
ورغم معاناة شريف إكرامى، حارس المرمى كثيراً من الليزر المسلط على عينيه إلا أن الحكم اكتفى بالفرجة فقط!
واصل لاعبو الترجى ضغطهم مستغلين عصبية لاعبى الأهلى وأداءهم العشوائى داخل المستطيل الأخضر فضلاً عن كثرة التمريرات الخاطئة والتسديد غير الدقيق على المرمى.
وواصل الحكم قراراته العكسية ولم يحتسب ضربة جزاء واضحة لحسام غالى إثر عرقلته داخل حدود منطقة الجزاء، بعدها أنقذ أحمد السيد مرماه من هدف محقق عندما مرر خليل شمام كرة عرضية تخطت إكرامى الذى خرج من مرماه وكاد إينرامو يعزز تقدم فريقه لولا تدخل أحمد السيد فى الوقت المناسب.
واستمرت قرارات الحكم الاستفزازية للاعبى الأهلى وتغاضى عن احتساب أكثر من خطأ مما وتر أعصابهم، وعندما احتسب الحكم خطأ ضد شريف عبدالفضيل حدثت مشادة بين لاعبى الفريقين وأشهر الحكم الكارت الأحمر لمحمد بركات مما وضع الأهلى فى موقف أكثر صعوبة.
ونال جمعة إنذاراً للخشونة مما زاد من توتر الأجواء فى استاد رادس وكاد جمعة يشتبك مع إينرامو الذى تعمد استفزازه أكثر من مرة.
واستمر حال الأهلى على ما هو عليه من أداء عشوائى ولعب غير منظم ووضح تأثر الفريق سلباً بطرد بركات وسيطر الترجى وكاد إينرامو يحرز الهدف الثانى بعدما تسلم الكرة ومر داخل منطقة الجزاء وسدد على يمين إكرامى لكن الكرة اصطدمت بقدم الحارس لتخرج إلى ركنية لم يستغلها أصحاب الأرض وبعدها ارتدت الكرة على منطقة جزاء الترجى، وكاد جدو ينفرد بالمرمى لولا خروج نوارة فى الوقت المناسب ليبعدها قبله ليطلق بعدها الحكم صافرته بانتهاء الشوط الأول ويتقدم الترجى بهدف للا شىء. وفى الشوط الثانى حاول لاعبو الأهلى تنظيم صفوفهم، واحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة لصالح جدو على حدود منطقة الجزاء سددها أبوتريكة قوية مرت بجوار القائم، وبعدها نال حسام غالى إنذار للخشونة.
وسرعان ما تراجع أداء الفريق بشكل ملحوظ، ووضح غياب أغلب اللاعبين عن مستواهم المعروف، خصوصاً محمد أبوتريكة الذى لم يكن له أى دور هجومى وكذلك جدو. وحاول حسام البدرى إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأجرى تغييره الأول بنزول محمد فضل بدلاً من سيد معوض الظهير الأيسر، لكن التغيير لم يضف كثيراً، إذ فقد الفريق مكمن خطورته وهو سيد معوض، فيما لم يقدم فضل الأداء المنتظر منه.
وواصل الحكم قراراته العكسية واحتسب خطأ غريباً ضد وائل جمعة لصالح إينرامو الذى أجاد التمثيل أمامه لكن الفريق التونسى لم يستفد منها.
عاب لاعبى الأهلى الأداء العشوائى ولم يقدم اللاعبون أى جملة تكتيكية ورغم تأخرهم بهدف فإن مرمى نوار لم يتهدد بأى كرة خطرة واكتفى الحارس بالفرجة أغلب فترات الشوط.
فيما شكلت هجمات الترجى خطورة على مرمى شريف إكرامى، ومن إحداها انطلق الدراجى بالكرة من الناحية اليمنى ومرر الكرة عرضية أبعدها جمعة فى الوقت المناسب من أمام المرمى.
وأصيب فضل فى كرة مشتركة وتم علاجه خارج الملعب قبل أن يعود مرة أخرى، ونال تراورى إنذاراً لتعمده الخشونة مع غالى.
ووضح تأثر الأهلى بغياب العقل المفكر فى وسط الملعب وابتعاد أبوتريكة عن مستواه، فضلاً عن طرد بركات. طوال الثلث ساعة الأول لم يتهدد مرمى الترجى بشكل مباشر واعتمد لاعبو الأهلى على الكرات العالية داخل الصندوق التى لم يستفد الفريق منها فيما غاب الطرفان الأيمن والأيسر عن العمل، وافتقد الفريق كل عوامل بناء الهجمات سواء من اللعب على الجانبين أو التسديد من خارج منطقة الجزاء. واستمرت الكرة فى أغلب فترات الشوط فى وسط الملعب واضطر البدرى لإجراء تغييره الثانى بنزول شهاب الدين أحمد بدلاً من محمد أبوتريكة لاستغلال قدراته فى التسديد القوى من خارج منطقة الجزاء.
وظهر أحمد فتحى فى الصورة، ومرر الكرة عرضية سددها جدو برأسه خارج المرمى. بمرور الوقت توترت أعصاب اللاعبين، واعتدى حسام عاشور على أحد اللاعبين فى كرة مشتركة لكن الحكم تغاضى عن إنذاره.. وبعدها لعب فتحى الكرة عرضية أمام الصندوق تباطأ عاشور فى تسديدها ليشتتها المدافعون من أمامه.. وفى الدقيقة «80» ومن هات وخد بين فضل وجدو وصلت الكرة للأخير لكن تمت إعاقته ليمسكها الحارس.
ووضح ابتعاد لاعبى الأهلى عن مستواهم، وظلت الكرة فى اتجاه شريف إكرامى ومرر الدراجى الكرة إلى إينرامو داخل منطقة الجزاء ليسددها بيمناه خارج المرمى، وأجاد لاعبو الترجى تهدئة الأمور داخل الملعب فى الدقائق القليلة المتبقية من عمر الشوط الثانى وفشل لاعبو الأهلى فى تنظيم صفوفهم وتشكيل خطورة لإصرارهم على لعب الكرات الطولية غير المجدية لتستمر وتيرة المباراة على نفس السيناريو من اللعب العشوائى حتى أطلق الحكم صافرته بإنهاء المباراة وفوز الترجى وتأهله للمباراة النهائية.