تلقت نيابة شمال الجيزة، صباح الأحد، التقارير الفنية الخاصة بحادث مصرع 12 وإصابة 8 أعلى الطريق الدائرى بالوراق، واستمعت لأقوال سائق تريلا تصادف مروره فى مكان التصادم وشرح كيفية وقوع الحادث، وتحدد محكمة جنح الوراق صباح اليوم أولى جلسات محاكمة الطالب الجامعى المتهم فى القضية بناء على تعليمات من المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بسرعة المحاكمة لتحديد جانب الردع..
تجرى التحقيقات بإشراف المستشار محمد ذكرى، المحامى العام لنيابات شمال الجيزة، وتولى التحقيق محمود حلمى، مدير نيابة الحوادث، ومحمد علما، وعبدالحميد الجرف، وكيلا أول النيابة. وجدد قاضى المعارضات ظهر الأحد حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة القتل الخطأ والإصابة الخطأ وقيادة سيارة دون ترخيص وتجاوز السرعة المقررة قانونا.
وأفاد تقرير هيئة الطرق والكبارى بأن المتهم على عبدالحميد 18 سنة كان ينطلق بسرعة جنونية، مما تسبب فى انقلاب السيارة وعدم تحكمه فى إيقافها وسقوطها فى قطعة أرض فضاء، وقال المهندس الفنى فى تقريره إنه لاحظ وجود آثار فرملة فى مكان الحادث بطول 50 متراً أو يزيد، وجاء من أقصى شمال الطريق إلى أقصى اليمين، مما يؤكد أنه كان ينطلق بسرعة كبيرة تجاوزت 140 كيلو مترا فى الساعة،
وأفاد تقرير مفتشى الصحة بأن بعض جثامين الضحايا تحولت إلى أشلاء بسبب شدة الاصطدام وأن الوفاة نتجت عن نزيف داخلى وكسور بالجمجمة وفى مناطق حيوية مثل الصدر والظهر. وقال سائق تريللا يدعى فوزى حسن 56 سنة إنه يعمل على الطريق منذ 25 عاما وقدم تراخيص وشهادات للنيابة،
وشرح تفاصيل وقوع الحادث، وقال إن السيارة النقل كانت تسير أقصى الشمال ولم تكن «محملة» بأى شىء، ودلل على ذلك بأن سائقها كان سيصعد أعلى الملاكى إذا أمسك بالفرامل وهو «محمل»، وأضاف أن إمساكه للفرامل يؤكد أن حمولته كانت فارغة.
والتقت «المصرى اليوم» داخل مستشفى قصر العينى أسرة الطفلة حبيبة «3 سنوات» التى فقدت والديها وشقيقها فهد 5 سنوات.. قالت عمة الطفلة إن شقيقها المتوفى أحمد عبدالحى أحمد 33 سنة كان يعمل فى مصنع جلود وأن راتبه الشهرى كان لا يكفى للإنفاق على أسرته أو دفع الإيجار وأنه كان يقيم فى منزل والد زوجته منذ 3 أشهر. وأضافت أنه يوم الحادث كان فى طريق عودته من فيصل بعد بحثه عن شقة صغيرة تناسب دخله.
وعن إصابة حبيبة قالت: «حبيبة أصيبت بكسور فى القدمين والحوض وأجريت لها 4 جراحات حتى الآن ولم تفق من الغيوبة وأن والدها قبل مصرعه أخرج هاتفه المحمول وأعطاه لشاب وطلب منه الاتصال بأسرته وإخبارهم بالحادث».