المحروسة القرفانة

عبد المنعم عمارة السبت 19-03-2016 22:10

أسأل حضرتك وحضرتها وحضرتى وحضرته:

هل شباب الأسرة يقرأ الجرائد، هل قفشت أحدهم متلبساً بصحيفة فى يديه؟ لن تجد، ومعهم عذرهم.

فى يوم طق فى دماغى أن أراجع عناوين الصحف المصرية لأسبوع سابق، كله سواد فى سواد، يا ربى خبر واحد يفتح النفس، خبر يخلى لقمة الفطار تتبلع، بعينك.

الخبر السياسى مهبب كله قطران، الاقتصادى خايف أقول يا لهوى، طيب خبر رياضى يفتح النفس، ولا أنيل من ستى إلا سيدى.

إذن فلأبحث عن خبر اجتماعى صور فرح حلو مثلاً، لا كله حوادث أب يعاشر ابنته، زوجة وعشيقها يقتلان الزوج، ابن يقتل أمه، ابن يقتل أباه.

قلت سأميل على العواميد الصحفية والعدد فى الليمون، مطرب لكل مواطن، وعمود لكل مواطن، كلهم قرفانين، على ضوء ذلك أقول لهذا الشاب أو ذاك خليك يابنى فى عالمك الافتراضى، الفيس وتويتر والواتس آب واليوتيوب.

حضرات القراء:

نتحدث عن تجديد الخطاب الدينى، والخطاب الرئاسى والخطاب الاقتصادى، فهل لدينا شىء اسمه خطاب إعلامى، ممن نطلب تجديده؟

كيف والدم مستباح بين القبائل ومالوش صاحب؟

يمكنك، يمكننى أن أصفه بخطاب التنبيط والنأرزة، والتقطيع، خطاب قرفان على طول.

خد عندك، برنامج الإعلامى الكبير إبراهيم عيسى وله جماهيريته كيف انحاز لمندوبة أمريكا فى الأمم المتحدة، وكيف نأرز أو دغدغ، مندوب مصر، كيف قطعه بسكينة باردة وبهدوء وروية، طيب ابتسامة أبوخليل صغيرة تريح المشاهد شوية.. لا وألف لا.

عمرو أديب وسيدات التوك شو كلهم ماركة واحدة، كله قرفان ومش مستريح كده، هم قرفانين طيب ذنبنا إيه إحنا المصريين اللى نفسهم فى أى حاجة تفتح النفس؟

عزيزى القارئ:

اتضح أن كل عموم المصريين جت له الفرة بكسر الفاء، تقولش كوليرا، فى الشارع، الحارة، القرية، التاكسى، الملاكى، السينما، المسرح كلنا أصبحنا قالب واحد، شايلين طاجن ستنا، نكتنا خلصت ضحكتنا بح، يا ترى بتكلم نفسك زيى وتقول:

هو فيه إيه بالضبط، هو فيه بلد نخبتها هم أعداؤها، هو فيه بلد عايزة تتقدم وكل واحد ماسك سكينة ورا ضهره، وكله لابد لكله فى الدرة؟

فينك يا عبدالسلام يا نابلسى، ابسطها يارب.

■ ■ ■

سؤال: هل لدينا مدرسة فى الإعلام الرياضى؟

طيب من من كتابنا الرياضيين السابقين واللاحقين له فلسفته فى النقد الرياضى ومدرسته الخاصة؟

حضرات القراء:

رأيى المتواضع هو المستكاويزم نسبة لعمنا نجيب المستكاوى. هو ناقد رياضى بدرجة فيلسوف.. محلل، ساخر، هو المختصر المفيد.. سطور قليلة تخلص.. تعبيرات مبتكرة حقها محفوظ له، شوف الترسانة سماه إيه، والإسماعيلى، شوف أسماء اللاعبين كيف هى الأسماء التى لزقت فيهم حتى الآن، نيجى بقى لولى العهد الكاتب الصحفى حسن المستكاوى.. بداية هو تلميذ نجيب لأبيه نجيب فى مدرسة أو فلسفة المستكاويزم، طعم الوالد ولكنه معدل شوية مش كتير قوى.. خد بالك أنا عايز أوقعه فى أبيه ولو أن هذا لا يمكن أن يحدث.

خلينى أقولك لماذا هذا المقال؟

حسن كتب فى بابه فى الشروق «ولنا ملاحظة» مقالاً يرد فيه على تساؤل طرحته: هل العبرة فى الدورات الأوليمبية بالتأهل أم للنتائج؟

رأى حسن أن رأيى خطأ ياريت قال يحتمل الصواب.. لكن أبوعلى مبيهزرش وخدنى واحدة على الماشى، مقبولة كلام جميل ما أقدرش أقول حاجة عنه.

يا دلعه بأغنية الرائعة الفنانة ليلى مراد.. خد بالك مش حخش عليه، كما دخل إسماعيل يس وشكوكو على فنانتنا الموهوبة مش هقوله زيهم سيبك منهم ده مفيش غيرى.

ردى عليه هو:

■ مقاله مقال تكنوقراطى فنى مائة فى المائة، مصادره فيه التاريخ الذى يحبه والإنترنت.

■ مقالى مقال سياسى مائة فى المائة، يدور حول مدى تأثر الرأى العام المصرى ببعثة طويلة عريضة تسافر ولا تعود بالتمثيل المشرف أو النتائج التى يتحدث عنها، وكيف تتحول مصر إلى مناحة نندب فشلنا كما لو كنا أمريكا أو روسيا.

■ أحيله لمقالات عمنا نجيب أكيد هى تحت إيده ويقرأ ما كتبه بعد كل دورة من الدورات الأوليمبية التى كان يسافر ويحضرها بانتظام هل تحدث عن تمثيل مشرف، نتائج، أم تحدث عن خيبتنا وفشلنا كما كان يكتب؟

أنتهى لأسأل أبوعلى هل هو يريد أن تعود بعثاتنا دون أى نتائج أم أنه سيكون راضياً بتمثيل مشرف دون نتائج؟.. ويقصد إيه بالتمثيل المشرف؟.. ليس هذا ردا على حسن أو خلافا، فما أحلى الرجوع إليه كما تغنى الفنانة نجاة الصغيرة، وعلى كلٍّ بينى وبينك بعد عودة بعثتنا الأوليمبية ويارب يرجعوا بتمثيل مشرف وميداليات ملهاش عدد، قول آمين يا أبوعلى.

مشاعر : فلوسنا الورق.. حاجة تكسف!

لدينا مشكلات اتولدنا وكبرنا، هى هى لم تتغير، ممكن بإشارة صابع، نظرة، تكشيرة، رفع حاجب الدنيا تتغير.

نجاح أى مسؤول أن يصحو المواطن ويرى شيئاً جديداً قد تغير من حوله، كنت أفعل ذلك وأنا محافظ، شجرة تتزرع، طريق اترصف، مطبات تتصلح، عمود يتنور.

حضرات القراء:

عارفين لما بنقول النكتة حبكت، اللى هكتبه حاجة كده، طيب إيه رأيك فى شكل الجنيه والعشرة والمائة الورق، شكلهم عاجبك، ريحتهم حلوة، قارنهم بالدولار واليورو والإسترلينى، شكلهم حلو، لا ريحة تخليك تقرف تضعها فى جيبك، ماذا يقول الأجانب وهم يتعاملون مع فلوسنا الورق الزفرة اللى مليانة كتابة زى الكتابة التى على أسود قصر النيل.

بجد بجد واخد بالك من الموضوع ولّا مر عليك ولا انت هنا؟ طيب من المسؤول الراجل اللى كاتب اسمه على كل ورقة؟ يا سيدى الطع اسمك على ورقة تليق بمصر وبحضرتك، ظنى أنه عمره ما فكر أو لفت نظره هذه الأوراق، فلوسه يتسلمها جديدة نوفى.

عزيزى القارئ:

شفت عسكرى المرور فى الخارج، طول بعرض، هيبة، قيمة ورشاقة وأناقة، عمركش وقفت تتصور معاه، أنا عملتها كتير، وبص يا ولداه على العسكرى بتاعنا، قصير، ضعيف مش قادر يصلب طوله، شفت زيه الرسمى.

وجدتها.. الأمل فى وزير الداخلية الذى أعلن أن هناك ثورة فى الداخلية بتقديم الشباب على العواجيز.

يا معالى الوزير بسيطة.. شوية أمناء شرطة من الحلوين اللى حضرت حفل تخرجهم، ما شاء الله، طول بعرض، صحة، لياقة، شوية مش كتير، اديهم فرق مرور ووزعهم أولاً فى وسط البلد والمناطق السياحية، ولا تنس أن تختار زيا مناسبا كالزى الجديد للأمن المركزى بدل الزى الأسود المقرر علينا منذ خمسين سنة، يبعث الاكتئاب فى نفس الجندى وفى نفوسنا كذلك.

خايف أقوله لو فعلتها ستدخل التاريخ، هتكون واسعة شوية.

ويتبقى التساؤل:

هل تغيير النقود الورق حكاية؟ هل تغيير عساكر المرور وزيهم رواية؟ والله ولا حكاية ولا رواية. مطلوب إرادة. هل موجودة؟ لم لا؟

مينى مشاعر: نجلاء فتحى.. أين هى؟

■ أخيراً فعلها فضيلة الإمام الأكبر، ذهب لأوروبا.. تحدث وأبدع، دافع عن الإسلام، عن المسلمين، عن المهاجرين المسلمين، الأهم أنه حاول أن يوقف الإسلاموفوبيا.

■ كتبت ورجوت الرئيس السيسى أن يغير العتبة، يغير دولة العواجيز يعين شباباً صغيراً وزراء ومحافظين، قال عايز أشوف وزير عمره 30 سنة، إحنا كمان سيادة الرئيس.

■ الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى، أين هى؟ ما أخبارها؟ كيف صحتها الآن؟ هل تعالجها الدولة على نفقتها؟ إن لم.. فلماذا؟

■ هشام رامز، رئيس البنك المركزى السابق، دلّع الدولار، وذبح الجنيه، تحت سمع وبصر الحكومة، لو كان وزيراً لحوكم بتهمة إهدار المال العام.