«ساعة الأرض» هي إجراء تقوم به العديد من دول العالم، ويتمثل في إطفاء جميع الأنوار والأضواء الخاصة في منشآت كبيرة وصغيرة وحتى المنازل لمدة ساعة واحدة في أحد أيام السبت من شهر مارس سنويا.
وبدأ التفكير في ساعة الأرض عام 2007، في مدينة سيدني الأسترالية، إذ قامت جميع الهيئات العامة والخاصة بإطفاء جميع الأنوار في وقت واحد، واستعمال الإضاءة الهادئة التي تكون عن طريق الشموع، وحذت العديد من الدول حذو استراليا وانضمت 400 مدينة عالمية للمشاركة في الفاعلية في العام التالي، حتى صار عدد المدن التي تشترك في تلك الفعالية 7 آلاف مدينة في 172 دولة بحسب موقع «سي بي 24».
وثمة هدفان رئيسيان لتنظيم فاعلية ساعة الأرض، فليس الهدف منها إطفاء الأنوار أو ترشيد الاستهلاك، وإنما تنبيه الحكومات واتلمواطنين لخطورة تغير المناخ على كوكب الألاض، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في الأعوام الأخيرة، أما الهدف الثاني فهو توحيد الشعوب على هدف حماية كوكب الأرض، بحيث يكون لكل فرد في العالم جزء من المهمة.
وتعد دبي أوّل مدينة عربية تشارك في «ساعة الأرض» عام 2009 في واحدة من مبادراتها، تلتها الرياض السعودية، عام 2010، وشاركت 7 مدن سعودية العام الحلي في الفاعلية، ومن بينها منطقة عسير، إذ نظم «مجلس شباب منطقة عسير»، بالتعاون مع أمانة المنطقة، احتفالاً بساعة الأرض في حديقة أبوخيال، من الساعة الخامسة وحتى الساعة العاشرة مساءً.
ويشارك في الحدث، السبت، كبرى العواصم والمدن العالمية ومنها باريس، ولندن، وتورنتو ولاهور وبنجاب، وفي مصر شاركت محافظة البحر الأحمر ووزارة البيئة، في الاحتفال العالمى السنوى عن طريق إطفاء الإضاءة غير الضرورية في كل المعالم والهيئات والأجهزة والمنشآت. وشاركت مصر أمس في الفاعلية، التي أقيمت تحت سفح الأهرامات بمنطقة الصوت والضوء بحضور وزير البيئة خالد فهمى وعدد من الوزراء، إذ قال «فهمي» إن أهرامات الجيزة تحتضن الاحتفالية هذا العام لتبعث رسالة إلى العالم حول دور مصر في مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من إطفاء الأنوار ليس فقط ترشيد استهلاك الطاقة لمدة ساعة ولكن توحيد الشعوب في مهمة حماية الكوكب بحيث يكون كل فرد في العالم جزء من تلك المهمة.
وأشار الوزير إلى أن المعالم الثقافية والسياحية الهامة في مصر أطفأت أنوارها ومنها الأهرامات وأبوالهول وقلعة صلاح الدين، وبرج القاهرة وعدد من الفنادق والمعالم السياحية الهامة بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة ومحافظات القاهرة والجيزة للمشاركة في الحدث العالمي، كما شارك الأفراد بأنشطة مختلفة منها استبدال الأضواء الكهربية بالشموع وركوب العجل والتقليل من استخدام السيارات.
الفاعلية التي تأتي هذا العام لدى استراليا وعدد من العواصم العالمية تحت مسمى «أماكن نحبها» وتتضمن الشواطئ، والغابات، والجبال والأنهار، التي صارت تحت تهديد التغير المناخي، شارك فيها أكثر من 350 معلم ومبنى بارز عذا العام في «ساعة الأرض» من بينهم دار أوبرا سيدني، وجسر هاربور بريدج، وعشرات المباني في استراليا، وأكثر من 10 آلاف و400 مبنى بارز، شاركوا العام الماضي في الحدث منها برج إيفل بباريس، ومبنى إمباير استيت في نيويورك، ودار الأوبرا في سيدني، وناطحة السحاب «تايبيه 101» في تايوان، وفي المملكة المتحدة تشارك عدة مباني بارزة في الحدث من بينها قصر باكينجهام، وبرج سويسري، ومحلات هارودز، وفندق أوليمبيا لندن، وفندق سافوي، وفندق ريتز، وميدان بيكاديلي، وبرج أوكسو، ومباني ملاعب كرة القدم من بينها مانشستر يونايتيد، وقلعة أدنبره في اسكتلنده، وأكثر من 8004 مدرسة.