«كل الناس حلوين قوى، ومش هادخل فى جدل على أشخاص.. أنا عايز انتخابات حرة نزيهة شفافة تأتى برجل يتوافق عليه المصريون.. يطلع مين ماعرفهوش»، بهذه الكلمات رد الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى، على سؤال بشأن شكل الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلاً: «أنا شايف إن السيد رئيس الجمهورية أطال الله فى عمره سوف يترشح إلى الرئاسة، إلا إذا رأى غير ذلك».
وعلق الفقى على تدخل الرئيس شخصياً فى إنهاء العديد من الأمور الداخلية، بأن هذا «شىء كويس أن يكون لديك شخص له هيبة تجعله ينهى الأمور بمجرد تدخله»، مشدداً على أن كل رؤساء مصر القادمين لن تكون لهم نفس الهيبة التى توافرت فى كل من جمال عبدالناصر والسادات وحسنى مبارك، مرجعاً ذلك إلى «الأسباب التاريخية لزعامتهم وتاريخهم».
وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى، خلال ندوة بجامعة القاهرة، اليوم الأحد: «من المنظور التاريخى لمصر، فأنا أقولها صراحة إن التغيير عندنا يمر بطريقين، إما من داخل النظام طواعية أو التغيير العسكرى»، مستطرداً: «أما التغيير الناتج عن الشارع مثل الثورة البرتقالية، فهو أمر غير وارد».وقال إنه على الرغم من تراجع الديمقراطية أحياناً فى مصر، «فإننا نملك أقوى قوة رأى عام فى الشرق الأوسط، ومصر هى صانعة التغيير فى المنطقة».
وانتقد الفقى، جماعة الإخوان المسلمين، واعتبرهم المشكلة الأساسية فى تاريخ مصر، قائلاً: «الإخوان دخلوا فى مشاكل مع النحاس باشا وحزب الوفد، ثم مع ثورة يوليو وجمال عبدالناصر مروراً بالسادات، وحتى الآن مع نظام الرئيس مبارك»، مشيراً إلى الجماعة تطورت سلبياً طوال تاريخها، معتبراً أن «سماحة الإمام حسن البنا هو أفضل بكثير ممن أتوا بعده من المرشدين».
وأضاف: مصر بها مشكلتان وهما التطرف والفساد، والأخير نتيجة تزاوج المال بالسلطة، وهو أمر يمكن الانتهاء منه خلال من 3 إلى 5 سنوات، أما التطرف فهو يكمن فى الإخوان المسلمين وذلك عن طريق خلط الدين بالسياسة».