«آثار الإسكندرية» تلجأ للسواتر الترابية لحماية «بسانية البساتين» من زحف المقابر (صور)

كتب: رجب رمضان السبت 19-03-2016 13:15

أعلنت منطقة آثار الإسكندرية للقطاع الإسلامي والقبطي واليهودي، السبت، أنها في سبيل الحفاظ على مواقعها الأثرية، في ظل تعذر إزالة التعديات الواقعة على عدد من المواقع بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية، لجأت إلى حيلة إنشاء ساتر ترابي لحماية الموقع الأثري بمنطقة «بسانية البساتين» الواقعة بمنطقة برج العرب غرب المدينة من التعديات عليه خوفًا من زحف المقابر الملاصقة للمنطقة.

كانت حملة أمنية مخطط تنفيذها لإزالة تعديات في برج العرب خلال اليومين الماضيين، بسبب عدم إنهاء إجراءات صرف شيك بمبلغ 1500 جنيه.

وقال مصدر مسؤول في منطقة آثار الإسكندرية، لـ«المصرى اليوم»، إن المنطقة الأثرية عبارة عن بقايا جدران كنيسة قديمة تعود إلى عصر الإمبراطور جاستينيان، منذ القرن السادس الميلادى، وعمرها 1400 سنة وتبلغ مساحتها نحو 5 أفدنة، وتم بناء الساتر على طول 200 متر خارج الحرم الأثرى للمنطقة، لحمايتها من الخارج، مشيراً إلى أنه تم التنفيذ على نفقة العاملين بمنطقة آثار أبومينا، تحت إشراف مدير المنطقة محمد عبدالرسول.

إنشاء ساتر ترابي لحماية الموقع الأثرى بمنطقة بسانية البساتين

وأضاف المصدر، طلب عدم ذكر اسمه، أن إدارة الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية والساحل الشمالى تتخذ إجراءات وقائية احترازية لعدم وقوع تعديات جديدة على المنطقة، خاصة أنه تجاورها مقابر حديثة، كنوع من الضربات الاستباقية لمنع وقوع التعدي، حيث إنه تمت إزالة التعديات الواقعة بالفعل على المواقع الإسلامية والقبطية واليهودية.

إنشاء ساتر ترابي لحماية الموقع الأثرى بمنطقة بسانية البساتين

وحذر المصدر من أنه حال وقوع أي تعد على المنطقة من قبل المقابر، ستكون وزارة الآثار في مأزق، وتصبح مضطرة للانتظار لمدة 50 عاماً حتى تتمكن من إزالة التعديات، حتى ولو أصدرت قرارات إزالة، وذلك طبقاً لقانون الجبانات «5 لسنة 1966» والذى يحظر المساس بأي مقبرة إلا بعد مرور 50 عامأً على إنشائها، حتى تكون الجثث تحللت تماماً، حفاظاً على حرمة الموتى ومراعاة لقدسية الموت.

إنشاء ساتر ترابي لحماية الموقع الأثرى بمنطقة بسانية البساتين