«القاسمي» يفتتح «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي» بحضور ٢٥٠٠ مشارك الأحد

كتب: عبد الحكيم الأسواني الجمعة 18-03-2016 23:57

يفتتح الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة، صباح الأحد، فعاليات الدورة الخامسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه مركز الشارقة الإعلامي يومي 20 و21 مارس.

ويحضر المنتدى 2500 مشارك من بينهم زعماء، ومسؤولين حكوميين، وشخصيات اعتبارية ذات خبرة واختصاص في مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير، ويستعرض المنتدى التجارب التي كان لها أثرها الإيجابي في حياة المواطنين والمجتمعات، وأسهمت في تحسين ظروف معيشتهم وحياتهم.

وتتضمن فعاليات المنتدى الذي يقام تحت شعار «نحو مجتمعات ترتقي» بمركز اكسبو للمؤتمرات، عددا من الجلسات الحوارية وورش العمل.

وقال الشيخ سلطان بن أحمد، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، إن أحد الفوارق الأساسية بين مجتمعات مستقرة ترتقي بواقعها الحياتي، وبين أخرى تعاني ولم تصل إلى هذا القدر من الرفاهية المجتمعية، هو تواصل متبادل بين الحكومات وشعوبها، يتشاركون في تنمية القطاعات الأساسية التي لها صلة مباشرة بواقعهم الاجتماعي، والاقتصادي، والثقافي، لذلك فان المنتدى الدولي للاتصال الحكومي جاء هذا العام أكثر تخصصاً، من خلال استعراضه لأفضل التجارب العالمية في مجال التعليم والهوية المجتمعية والثقافة وسواها، مشيراً إلى أن المنتدى يستضيف هذا العام أكثر من 2500 مشارك من بينهم رؤساء دول، ومسؤولون حكوميون، وشخصيات اعتبارية.

وأوضح أن الشعار الذي تم اختياره للدورة الخامسة «نحو مجتمعات ترتقي» يؤكد أن الاتصال الحكومي جزء محوري من منظومة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام.

وقال طارق سعيد علاي، مدير مركز الشارقة الإعلامي، إن فعاليات الدورة الخامسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، ستركز على العلاقة القائمة بين الاتصال الحكومي والمواطن، والدور الذي يلعبه الاتصال الحكومي في خدمة الإنسان بشكل عام من خلال تناول المواضيع الحياتية، والتركيز على القطاعات الحيوية، وعرض دراسات حالة متخصصة في هذا المجال ليكون المنتدى بمثابة مرجع موثوق لدراسات الحالات المتنوعة في الاتصال الحكومي والتجارب من دول العالم.

وتناقش الجلسة الأولى، دور الاتصال الحكومي في بناء مجتمعات المعرفة، استناداً إلى تجربة المؤسسات التعليمية بفنلندا وماليزيا في تأسيس رأي عام يتوافق مع سياسات الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتطويرها، وكذلك دوره في ربط السياسات التعليمية وتحديثها بمتطلبات التنمية، وأيضاً الدور الذي يلعبه في التأثير على سياسات وتوجهات التعليم الخاص.

وتبحث الجلسة الثانية «مواجهة التطرف: الاتصال الحكومي وصناعة الثقافة الإنسانية»، وتتناول دور الاتصال الحكومي في تنظيم الحملات الإعلامية والتثقيفية المكثفة.

ومن المقرر أن تناقش قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في الجلسة الثالثة والمخصصة للسيدات، كيفية تفعيل دور المرأة المجتمعي وتمكينها من التأثير إيجاباً في مسار الأحداث عبر انخراطها في جميع مجالات الحياة.

ومن المنتظر أن يشارك في الدورة الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، وشما سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب في حكومة الإمارات، وماري روبنسون، رئيسة إيرلندا السابقة ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السابقة، وأمل علم الدين كلوني، المتخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى المستثمر ورائد الأعمال كريستوفر جاردنر، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «جاردنر» للأوراق المالية، والذين سيكونون ضيوف شرف الدورة الحالية ويقدمون كلمات افتتاحية خلال اليوم الأول والثاني للمنتدى.

وسيلقي الدكتور سلطان الجابر كلمة حول وجهة نظر المجلس الوطني للإعلام في موضوع الاتصال الحكومي، والمظلة التي يمنحها المجلس للتواصل والتفاعل بين المؤسسات الحكومية من أجل نقل صورة دولة الإمارات داخلياً وخارجياً.

فيما تتناول كلمة شما المزروعي أهمية التواصل مع الشباب وإشراكهم في صنع القرار، والاستماع إليهم، والدور الذي يلعبه الاتصال في تسليط الضوء على دور الشباب ومعرفة آرائهم في مختلف القضايا والموضوعات.

وستركز ماري روبنسون في الكلمة التي ستلقيها بالمنتدى على العدالة الاجتماعية وعلاقتها بحقوق الإنسان، وستعرض لرؤيتها المستوحاة من خبراتها الدولية المتعددة، حول الدور الحيوي الذي يجب أن تلعبه الحكومة في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، وخاصة في الصحة والتعليم، وكيفية دعمها، إلى جانب إبراز أهمية احترام حقوق الإنسان في تمكين البشر حول العالم، ومساعدتهم على مواجهة التحديات التي يمرون بها.

واستناداً إلى خبراتها في مجال المحاماة، ستتحدث أمل علم الدين كلوني عن كيفية مساهمة احترام القانون في تحسين صورة الدول على مستوى العالم، والدور الذي تلعبه المنظمات الدولية مثل هيئة الأمم المتحدة في تشجيع الحكومات والدول على الاهتمام بهذا الجانب لتعزز سمعتها الدولية، في حين سيأخذ كريستوفر جاردنر الحضور في رحلة ممتعة، يروي خلالها قصة كفاحه ونجاحه، وكيف يمكن للشباب من خلال الإصرار والتواصل الفعال ووضوح الأفكار، تحقيق النجاح الذين يتطلعون للوصول إليه.