المعارضة السورية تقترح فترة انتقالية مدتها 6 شهور.. والأمم المتحدة: الخلاف ما زال كبيرا

كتب: وكالات الجمعة 18-03-2016 15:36

أعلنت المعارضة السورية، الخميس، أنها حريصة على التحرك بسرعة في خطة للأمم المتحدة مدتها 6 أشهر للانتقال السياسي في سوريا، فيما قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، إن الخلاف بين الحكومة السورية والمعارضة «ما زال كبيرا»، لكنهما اتفقا على الحاجة للحفاظ على وحدة أراضي البلاد ورفض النظام الفيدرالي، الذي أعلنه الأكراد.

وقالت المعارضة بسمة قضماني، بعد اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات مع مبعوث الأمم المتحدة إنها قدمت مذكرة تفصيلية لدي ميستورا بشأن رؤية المعارضة للمرحلة الانتقالية وتشكيل هيئة انتقالية، وأضافت أن المعارضة تأمل أن يكون أقل لكنه ليس أكثر من ذلك، وقال القيادي بالمعارضة، جورج صبرا، إن إعلان أكراد سوريا بشأن نظام فيدرالي «غير شرعي وغير مقبول».

وفي سياق متصل، وقع اختيار ممثلين عن المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سوريا على هدية يوسف ومنصور السلوم، كرئيسين مشتركين لما سمي بالمجلس التأسيسي للنظام الفدرالي «روج آفا- شمال سوريا»، واختيرت هدية يوسف «حاكمة مشتركة» لما يعرف بـ«مقاطعة الجزيرة»، بينما اختير منصور السلوم رئيسا مشتركا لـ«مقاطعة كري سبي».

وتشمل فدرالية الأكراد، التي أعلن عنها من جانب واحد، ثلاث مناطق، وهي عين العرب، «كوباني»، في ريف حلب الشمالي وعفرين في ريف حلب الغربي والجزيرة في الحسكة، بالإضافة إلى مناطق سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية (وفي مقدمتها وحدات حماية الشعب الكردية) مؤخرا، خصوصا في محافظتي الحسكة وحلب.

وجاء إعلان النظام الفيدرالي خلال اجتماع شارك فيه شخصيات من شمال سوريا في رميلان في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، أن الأكراد الذين أعلنوا منطقة فيدرالية خلافا لرأي واشنطن، هم «شركاء عسكريين يحظون بتقدير كبير من قبل الولايات المتحدة، وأظهروا ذلك على الأرض من أجل محاربة تنظيم (داعش)»، وأضاف: «نحن ممتنون لهم وسوف نواصل هذه الشراكة مع الإقرار بتعقيدات دورهم الإقليمي»، وأعلنت الولايات المتحدة أنها لن تعترف بمنطقة موحدة تتمتع بحكم ذاتي للأكراد في سوريا، فيما أعرب البيت الأبيض عن استعداده لدعم تحقيق لوصف التجاوزات التي ارتكبها «داعش» في سوريا والعراق بـ«الإبادة»، وحكم على رجل من ولاية نيويورك بالسجن 22 عاما ونصف العام لمحاولته تجنيد مقاتلين للانضمام لـ«داعش» في سوريا وهو أطول حكم بالسجن على أمريكي يدان بدعم التنظيم.

ونفى سيهانوك ديبو، مستشار الرئاسة المشتركة في حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي أن يكون إعلان نظام فيدرالي هو بداية لتقسيم سوريا وتكوين دولة كردية كبرى تضم وتستقطب بالمستقبل كافة الأكراد بمنطقة الشرق الأوسط.