تصاعد الخلاف بين مكتب الإرشاد وجبهة المعارضة داخل «الإخوان» .. واتهامات بتجاوزات مالية

كتب: منير أديب, هاني الوزيري السبت 16-10-2010 21:47

تصاعدت حدة الخلاف بين قيادات مكتب إرشاد «الإخوان المسلمون» والجماعة بالمنيل وبين قيادات الجماعة من جبهة المعارضة داخل الإخوان، على خلفية إعلان الجبهة عن نفسها الأسبوع قبل الماضى ودعوتها قيادات التنظيم إلى مقاطعة انتخابات مجلس الشعب، إلا أن مكتب الإرشاد رد بالرفض وأعلن المشاركة.


ووجه الدكتور «حمدي حسن» الأمين العام للكتلة البرلمانية  للاخوان، اتهاماً لقيادات الجبهة بخداع القواعد فى الصف الإخوانى قائلاً: "تحدثنا مع البعض فذكروا لي أن إبراهيم الزعفرانى استغل وجوده داخل الإخوان وقام بإقناعهم بالتوقيع وتأييد بيان المقاطعة الذى أصدروه لتقديمه إلى مكتب الإرشاد فقط، إلا أنه قام بخديعتهم وأعلن البيان فى وسائل الإعلام".


وواصل «حسن» هجومه على قيادات الجبهة قائلاً: "بعض من قيادات الجبهة تم فصلهم نظراً لسوء سلوكهم الذى اعتبرته الجماعة سلوكاً مشيناً، والزعفرانى على سبيل المثال يحارب الإخوان وخالد داوود لديه اتهامات مالية كثيرة".


وفيما اعتبره البعض انفراطاً فى عقد جبهة المعارضة، قال «مصطفى كمشيش» أحد الموقعين على بيان المقاطعة، إنه وافق على بيان المقاطعة دون أن يعلم أسماء الموقعين عليه. وأضاف: "كنت أظن أن البيان للعرض على مكتب الإرشاد كمناشدة للمرشد العام ضرورة المقاطعة".


من جانبه، قال الدكتور «إبراهيم الزعفراني»: "لم أخدع أحداً وكل من وقَّع على بيان المقاطعة كان لديه علم بأنه سينشر فى الإعلام". وفيما رفض المهندس خالد داوود اتهامات «حسن» له بوجود مخالفات مالية عليه داخل وخارج الجماعة، قائلاً: "لن أرد على هذه الأشياء لأنها خرجت عن الموضوعية"، وأضاف: "قيادات الجبهة ليسوا تنظيماً انشق على الجماعة، لكننا جميعاً من الإخوان المسلمين واتفقنا على مقاطعة الانتخابات، وكلنا رموز داخل الإخوان". وهدد «هيثم أبوخليل» قيادى الجبهة، الدكتور حمدى حسن، بالكشف عن حقائق داخل التنظيم وعنه شخصياً، وقال: "لا تستفزنا يا دكتور حسن للكشف عن حقائق تجعلك تجلس فى منزلك".