نجحت جمارك مطار القاهرة الدولي، في إحباط محاولة مافيا تجارة المخدرات بتهريب أكبر كمية من مخدر الحشيش لداخل البلاد، وتمكنت الإدارة برئاسة الدكتور إبراهيم عبداللطيف من القبض على راكبين وبصحبتها نحو 35 كيلو جرام من مخدر الحشيش.
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية المختصة، عن أن الراكبين الخليجيين اللذين تم ضبطهما يعملان لصالح إحدى المافيات العالمية المعروفة بتجارة المخدرات.
وفور وصول ركاب الطائرة المغربية القادمة من كازابلانكا إلى مطار القاهرة، افتعل الراكبان المهربان مشكلة مع ضابط الجوازات، وأخذا في الصياح بالصالة اعتقادًا منهما أن ذلك سيؤدي إلى سرعة إنهاء إجراءات وصولهما وعدم اعتراضهما وخضوعهما للتفتيش.
وفحصت إدارة الجمرك المعنية الركاب واحدًا تلو الآخر، وتقدم الراكبان الخليجيان لإنهاء إجراءاتهما الجمركية، إلا أن مأمور التفتيش «ياسر محمد»، اشتبه بهما وحولهما للتفتيش الإلكتروني بواسطة أجهزة الاكس راي، إلا أنهما اتبعا حيلا جديدة، حيث قاموا باستخدام مواد فسفورية لعكس الأشعة حتى لا تظهر المضبوطات على الشاشات، وبالفعل تم تأييد الاشتباه.
وبالعرض على إبراهيم عواض، مدير إدارة الجمرك، تم اتخاذ القرار بالفحص اليدوي، وأجرى محمود حسب، مأمور الجمرك التفتيش، بحضور سيد محمد ممدوح رئيس القسم، حيث اعترض الراكبان على التفتيش اليدوي، وحاولا إقناع اللجنة أنهما من بلد ثرى ويملكان أموالاً طائلة وقادمين إلى مصر للاستثمار.
حضر الدكتور إبراهيم عبداللطيف رئيس الإدارة المركزية لجمارك المطار إلى اللجنة، وأعطى التعليمات بضرورة التفتيش طالما تم تأييد الاشتباه، وأكد أنه لا استثناء لأي شخص، وكانت المفاجأة في أن الحقائب لا يوجد بها أي ممنوعات، إلا أنه تم فحص الحقائب مرة أخرى بعد تفريغها ليتبين أن وزنها لا يوحي بأنها فارغة، وتم فتح الفراغات ليتبين إخفاؤهما للحشيش داخل جيوب سرية محاكة بإحكام شديد.
تم التحفظ على الراكبين بمعرفة رجال الجمرك، وتحرير محضر ضبط جمركي بالواقعة، حتى حضر رجال البحث الجنائي ورجال مكافحة المخدرات، وتم تسليم الراكبين إلى الجهات المعنية لتبدأ التحقيقات معهما.
وبدأت التحقيقات المبدئية التي أجرتها الأجهزة الأمنية، وأنكر المتهمان علمهما باحتواء الحقائب على هذه المضبوطات، وأصرا أنهما قادمان للاستثمار في مصر من طرف إحدى الشخصيات المعروفة، وبمواجهتهما ومناقشتهما من خلال ما توافر من معلومات من وسائل الاتصال التي استخدماها، والتحريات المبدئية، تبين أن إحدى العصابات الدولية المعروفة، استخدمتهما مستغلة الجنسية الخليجية التي يتمتعان بها لإبعاد الشبهة عنهما.