تحيي شبه جزيرة القرم، اليوم الأربعاء، الذكرى الثانية للاستفتاء التاريخي حول الانضمام لروسيا، والذي تم إجراؤه في 16 مارس 2014، وصوت فيه نحو 95% من السكان لصالح روسيا.
وفي استطلاع للرأي قرر ثلث الأمريكيين والهولنديين والبريطانيين والفرنسيين والألمان والإيطاليين أن شبه جزيرة القرم هي جزء من روسيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك».
وأجرت شركة الدراسات البريطانية Populus، استطلاعًا في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وهولندا، حول «هل تعتقد أن شبه جزيرة القرم هي جزء من روسيا أم لا؟».
ووافق 39% من الإيطاليين، و37% من الألمان على أن شبه جزيرة القرم هي جزء من روسيا، كما أعرب 33% في بريطانيا و32% في هولندا أيضًا على اعتقادهم أن «القرم» جزء من الدب الروسي.
وبدأ هذا الاستطلاع الذي أجرته «سبوتنيك- آراء» في 4 حتى 9 مارس 2016، وبلغ مجموع عدد المشاركين في الاستطلاع 3092 شخصًا، منهم 1004 شخصًا في هولندا، و1085 شخصًا في بريطانيا وإيرلندا الشمالية، و1003 في أمريكا حيث أجريت العينة على الأشخاص فوق 18 عامًا ومراعاة عوامل الجنس والعمر والجغرافيا والمهنة.
كما أجرت شركة IFop الفرنسية لدراسات الرأي، الاستطلاع في فرنسا وإيطاليا وألمانيا، بمجموع 3001 مشارك، في الفترة من 8 إلى 10 مارس 2016، منهم 1005 أشخاص في فرنسا، و1002 في ألمانيا، و994 في إيطاليا.
يشار إلى أن انضمام القرم إلى روسيا قد أدى إلى اندلاع أزمة سياسية في العلاقات بين موسكو وأكرانيا وأمريكا والدول الأوروبية، حيث فرضت غالبية الدول الغربية عقوبات على روسيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، بعد مرور عامين على إجراء «استفتاء القرم» أن العقوبات ضد روسيا سارية المفعول حتى إعادة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا.
وأعلن رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، في فبراير الماضي، أن عودة القرم إلى الاتحاد الروسي «أغلقت للأبد»، قائلا: «القرم تعد جزءًا من الأراضي الروسية.. وقد تم إجراء استفتاء هناك، وأدخلنا تعديلات في دستورنا.. جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول جزء من الأراضي الروسية».