استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار حسن فريد، نظر محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، لاتهامهم بارتكاب 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجير منشآت أمنية عديدة.
واستمعت المحكمة إلى أقوال ضابط بالأمن الوطني، أحد شهود الإثبات في القضية، والذي أكد أنه كان مشاركًا في مأموريات لضبط عدد المتهمين في القضية، وأنه تمكن من ضبط 2 من المتهمين، أحدهما سوداني والآخر مصري، مضيفًا أن المتهم الثاني أرشده عن أسلحة نارية وذخائر عبارة عن بندقيتين آليتين و140 طلقة، و3 خزائن كانت موجودة في مسكن أحد المتهمين المأذون بضبطهم.
وأثناء سؤال عضو الدفاع للشاهد عقب إدلائه بأقواله حدثت جلبة قادمة من قفص الاتهام الزجاجي، فقاطع المستشار حسن فريد المحامي على إسماعيل، ووجه حديثه للمتهمين قائلاً «الصوت..خلو الدفاع يعرف يشتغل، مش قادرين تمسكوا نفسكوا شوية، اسكتوا وإلا هخرّج الأهالي بره الجلسة».
وداعب «فريد»، المحامي على إسماعيل، الذي سأل الشاهد أسئلة كثيرة، قائلا «خلاص بقى يا أستاذ على، اسأل شاهد تاني»، ليؤكد الدفاع أن الشاهد مهم ويريد سؤاله عن أشياء أخرى في شهادته، فرد المستشار حسن فريد «دا حتى راجل قمر، عاوزين منه إيه تاني».
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم تأسيس وتولي قيادة، والانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس «الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان»، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.