تصاعد أزمة دير وادى الريان..رهبان يتصدون لإزالة السور المخالف ويرفضون اتفاق «الأنبا إرميا»

كتب: عماد خليل, محمد فرغلى الثلاثاء 15-03-2016 23:39

تصاعدت أزمة دير وادى الريان مجدداً، وفيما قال مصدر كنسى إنه تم التوصل للاتفاق بين الرهبان والدولة، حول شق الطريق الدولى، أكد رهبان أن هناك 70 راهباً يتمسكون برفض شق الطريق، وتصدوا لحملة الإزالة التى كان يقودها محافظ الفيوم.

قال مصدر كنسى إن أزمة دير الأنبا مكاريوس السكندرى بوادى الريان بالفيوم، المعروف بالدير المنحوت، انتهت بموافقة الرهبان على شق الطريق وإعلاء المصلحة الوطنية، لافتاً إلى أن الجهات المسؤولة أكدت أنها لن تقوم بهدم السور والشروع فى شق الطريق إلا بعد الموافقة التامة من الرهبان.

وأشار المصدر، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إلى أنه سيتم الحفاظ على ممتلكات الرهبان وعيون المياه، وبناء سور على ما تبقى للدير من ممتلكات، منوهاً بأن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أصدر تعليمات صارمة بضرورة إنهاء الأزمة وشق الطريق مع مراعاة متطلبات الرهبان.

وأكد أن الأنبا إرميا، الأسقف العام، ورجل الأعمال عدلى أيوب، اتفقا مع الرهبان على ضرورة الموافقة على الطريق، لأنه لا يوجد بديل سوى شق الدير مع الحفاظ على ممتلكات الرهبان، وعيون المياه، وحماية باقى الأراضى المتبقية بسور، وشق نفق تحت الطريق، يربط أجزاء الدير ببعضها البعض، والحفاظ على المزرعة الداخلية بالدير مع وعد كنسى بتقنين وضع الدير بدايةً للاعتراف به بعد انتهاء شق الطريق.

وأوضح المصدر أن أكثر من 120 راهباً وطالب رهبنة وافقوا على الاتفاق الذى عرضه الأنبا إرميا على المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، ببناء أسوار للدير على جانبى الطريق والحفاظ على عيون المياه، بالإضافة للنقط الأثرية التى أثبتتها وزارة الآثار واللجان التى قامت بزيارة الدير، بالإضافة لتنفيذ الشركة الخاصة برجل الأعمال القبطى عدلى أيوب الذى حضر الاتفاق، مشروع الأسوار حتى يطابق ما طالبوا به. وأشار المصدر إلى أن الجميع وافقوا إلا الراهب بولس المقارى وعدد من طالبى الرهبنة.

من جهة ثانية، رفض رهبان الدير المنحوت استقبال محافظ الفيوم، المستشار وائل مكرم، أثناء قيادته حملة مكبرة لإزالة جزء من السور المخالف- الذى تمّ بناؤه حول واحة العيون بطول 15 كيلومترًا- للبدء فى تنفيذ طريق الواحات الفيوم الذى توقف العمل فيه لاعتراض الرهبان على مروره من داخل واحة العيون، زاعمين أن ذلك يُعرّض المبانى الكنسية التى قاموا بتشييدها للخطر رغم مخالفتها وصدور قرارات إزالة لها.

فى المقابل، قال الراهب تينون الريانى، إن الاتفاق الأخير الذى رعاه الأنبا إرميا، الأسقف العام، لم يوافق عليه الرهبان، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 70 راهبًا رفضوا العرض وليس 4 رهبان.

وأضاف «تينون» أنهم فوجئوا فى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل بالمستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، ومدير أمن الفيوم وأكثر من 50 سيارة شرطة على أبواب الدير، وقال لهم المحافظ: «جئت لشرب الشاى معكم»، لكن الراهب بولس المقارى، المتحدث باسم الدير، رفض الاستماع له قائلًا: إن هناك طرقًا بديلة للطريق الإقليمى الدولى.

وأشار «تينون» إلى أنه بعد رحيل المحافظ، ترك العمال لودر خاصًا بهدم السور، أشعل فيه الرهبان النيران، وأعادوا بناء الجزء الذى تمّت إزالته.