المسرح تحول إلى صحراء فى «دعاء الكروان».. و«ميشع يبقى حيا» ينادى بعودة وحدة العرب

كتب: محمد طه السبت 16-10-2010 08:30

يشارك العرض المسرحى «دعاء الكروان» فى الدورة الـ22 لمهرجان المسرح التجريبى الدولى فى المسابقة الرسمية ليمثل مصر مع عرض «ظل الحمار»، رغم أنه سبق أن قدمه المؤلف والمخرج المسرحى محسن رزق منذ ثلاث سنوات، ورفضت إدارة المسرح المصرى مشاركته فى دورات المهرجان. العرض مأخوذ عن رواية للدكتور طه حسين بنفس الاسم، وهو من إعداد رشا عبدالمنعم وإخراج كريمة بدير.

شهد العرض إقبالا جماهيريا كبيرا أثناء عرضه ضمن فعاليات المهرجان على قاعة الغد بمسرح البالون، مما جعل إدارة المسرح تعيد عرضه، وقد إتسم بالإبهار وبدا المسرح كأنه صحراء من خلال حركة الممثلين وديكورات المكان. ولم تتوقع المخرجة أن يشارك العرض فى المسابقة الرسمية فى المهرجان بسبب اشتراطات المهرجانات فى اختيار العروض، وقالت: كنت قلقة قبل عرض المسرحية على اللجنة خوفا من تعرضها لنقد لاذع خاصة أنها تضم مجموعة من الوجوه الجديدة هم رجوى حامد وهانى حسن وهيدى هانى ومحمد سيد وأمل صبرى ورشا الوكيل، لكننى الآن سعيدة بتقديمها خاصة أنها أول عمل لى على مسرح الدولة بعد حصولى على أكثر من دبلومه فى الإخراج المسرحى.

وعلى هامش الدورة، عرض العرض الأردنى «ميشع يبقى حيا» الذى يتناول فكرة إعادة حكاية الملك «ميشع» الذى هزم الدولة الإسرائيلية منذ 800 عام قبل الميلاد وسجل انتصاراته على مسلة فى المنطقة الشرقية بالقرب من البحر الميت والتى كانت تقوم عليها مملكته آن ذاك، واستطاع ميشع أن يحرر الأردنيين من بطش المملكة العبرانية ووحد المنطقة وهزم جيشها فى أوجها، وذلك بروح التعاون والوحدة بين الشعوب العربية، وتقديم العرض فى تلك الفترة لإعادة التعاون والوفاق بين الشعوب العربية مرة أخرى واسترداد القدس وتحرير فلسطين ولم الشمل العربى مرة أخرى.

مخرج العرض عبدالكريم الجراح قال: العرض متجدد من خلال الموسيقى والصوت واستخدام النار والإضاءة، وقررنا الخروج إلى الهواء الطلق لعرض المسرحية، وهذا يمثل بناء معماريا جديدا فى المسرح من حيث التلقى وطريقة حركة الممثلين، وأعتقد أن الصالة المغلقة تؤثر على حركة الممثلين، أما الإسقاط السياسى للعرض فهو البحث عن مخلص للأمة العربية للوضع الحالى ولعل التاريخ يعيد نفسه، ونجد من يخلصنا من الإسرائيليين ومن حالة الظلم التى يتعرض لها الفلسطينيون، ورغم أننا أمة تعرضت لانتكاسات كثيرة فما زلنا موجودين ونبحث عن خلاص، ونقول من خلال العرض إن إسرائيل وهى فى عز سطوتها العالمية والعربية لا بد أن يأتى لها يوم لتزول لأنها كيان مصطنع.