شومان: حديث وسائل الإعلام عن الأزهر من أسباب «الإسلاموفوبيا»

كتب: أحمد البحيري الثلاثاء 15-03-2016 16:56

نظمت كلية الإعلام بجامعة الأزهر، الثلاثاء، ندوة تحت عنوان «ظاهرة الإسلاموفوبيا في العالم الغربي»، حاضر فيها الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبدالصبور فاضل، عميد الكلية.

وقال شومان إنه يجب النظر في اتهام الغرب بالمسؤولية عن ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، لأننا كمسلمين نشارك بقدر كبير في تلك الظاهرة، التي تتعدد أسبابها، أهمها يتعلق بواقع الظاهرة، ويكمن في المسيطرين على الخطاب الديني في هذه الدول، والمتابع والمتفحص يرى أن الغالبية منهم ينتمون إلى تيارات متشددة نعاني منها في بلادنا، حيث يمتلك ذلك التيار أموالًا ضخمة ينفقها لنشر أفكاره المغلوطة والمشوشة، أو له أتباع كثر في هذه الدول، وهم بشكل عام يعطون صورة مغلوطة عن الإسلام، وبناء على هذه الصورة يحكم علينا الغرب.

وأضاف وكيل الأزهر أن من ضمن الأسباب أيضا التناول غير المنطقي وغير المعقول من كثير ممن يتحدثون عن الأزهر، لاسيما من وسائل الإعلام في مصر، وأقول لهؤلاء: «الأزهر لم يتلق عبر تاريخه شكوى من أي دولة ضد خريج واحد ممن تخرج فيه، ونحن نرحب بأي شكوى حقيقية في أي وقت».

واستطرد قائلا: «لعلكم تابعتم مقولة رئيس إندونيسيا لشيخ الأزهر (إن خريجي الأزهر من أبناء إندونيسيا هم من يقودون مسيرة التنمية على أرض إندونيسيا)، وسمعنا مثل هذه العبارة من دول العالم حتى في تايلاند غير الإسلامية، ونرى الترحيب من كل دول العالم ويتردد إلى المشيخة رؤساء دول مختلفة وسفراؤها يطمحون في زيادة المنح التي يقدمها الأزهر لأبنائهم للالتحاق بجامعته».