منذ 9 سنوات يقف مبنى ديوان عام هيئة حماية النيل فى الجيزة مستنداً إلى أعمدة خشبية، وينتظر قرار 3 جهات بترميمه، حيث تتقاسم طوابقه الثلاثة هيئات الرى، والصرف الصحى، وحماية النيل وهى هيئات تابعة لوزارة الرى.
وأكد سيد جمال، مدير عام حماية النيل بالجيزة، أن مسؤولية إعادة بناء وتطوير المبنى موزعة على الهيئات الثلاث، وقال: لا يوجد بديل لنقل الموظفين من هذا المبنى المتهالك وهو ما جعلنا صابرين.
المبنى لا يعانى فقط «تهالك» الحوائط والأساسات، فبئر السلم عبارة عن مقلب قمامة، ومأوى للكلاب الضالة ليلاً، فيما تستند درجات السلم إلى ألواح خشبية كـ«نوع من أنواع الترميم المؤقت»، حسب تآكيد أحد الموظفين الذين أبدوا خوفهم من سقوطه بهم أثناء صعودهم، أو انهيار المبنى بأكمله فى أى وقت، مؤكدين أنهم مهددون بالموت فى أى لحظة.
وبسؤالهم عن الروائح الكريهة التى تفوح من الدور الأرضى بسبب الرطوبة و القمامة المتراكمة، اعتبروا أن الحديث عن هذه الأشياء نوع من الرفاهية، مقارنة بالخوف من الموت، مشيرين إلى أن حمامات الهيئة مثلاً، مصدر للعدوى بسبب قذارتها، وتكرار انقطاع المياه عنها، وتحطم أساسها الداخلى