شهدت الانتخابات الداخلية لوحدات الحزب الوطنى بدائرة الحوامدية وأبوالنمرس، أحداثاً ساخنة ومشادات بين أنصار المرشحين انتهت بفض الأمن لها وغلق بعض الوحدات مبكراً.
يتنافس فى الدائرة 13 مرشحاً على مقعد الفئات، و6 مرشحين على مقعد العمال، وهذا العدد الكبير، خاصة على مقعد الفئات، أدى إلى أصوات المجمع، وكان هدف كل مرشح الحفاظ على وحدته الحزبية فى منطقته على أمل أن يحصل على بعض التأييد من خارجها فيفوز بفرصة الترشح عن الوطنى.
ويراهن المرشحون على الكتل التصويتة فى المناطق المختلفة بعد التقسيم الجديد للدوائر وانضمام أبوالنمرس للدائرة، وأصبح هناك ما يشبه العرف، بأنه إذا أتى مرشح العمال أو الفئات من منطقة أبوالنمرس، يأتى الثانى من منطقة الحوامدية، وهو ما دعا فارس أبوالدهب، النائب الحالى، على مقعد العمال، إلى منح أصواته لمرشحى الفئات من خارج منطقة الحوامدية، وهو الأمر الذى زاد من سخونة الموقف مع ابن عمه أحمد هلال أبوالدهب، المرشح على مقعد الفئات، ووقعت بينهما مشادة بسبب التصويت انتهت بتدخل قوات الأمن.
قال عماد أبوالدهب، أمين الوحدة الحزبية بقسم الحوامدية، إن المشادة حدثت عندما حضرت فاطمة سعد أبوالدهب، للإدلاء بصوتها، وهى من مؤيدى أحمد أبوالدهب، وكان فى اسمها خطأ لأنها مسجلة باسم فاطمة سعيد وهو ما اختلف مؤيدو المرشحين أحمد وفارس حول أحقية فاطمة فى التصويت من عدمه.
وأضاف: عندما وجدت أن الأمور تتصاعد ووصلت لحد التشابك بالأيدى والتراشق بالألفاظ من النائب الحالى فارس أبوالدهب اتصلت بقوات الشرطة لإنقاذ الموقف، وهو ما ساعد على تهدئة الموقف لكن تسببت هذه المشادة فى غلق وحدة الوسط التى حدثت بها المشادة مبكراً عن موعدها. ويرى عماد أبوالدهب، أن مشاكل الانتخابات هى التى تفرق بين العائلات، وقال إن كلا المرشحين محترمان ولهما دور جيد فى إنهاء أى مشكلة، لكن الانتخابات لها حسابات أخرى، فكل منهما يرى أن الآخر يضعف فرصته فى الحصول على تأييد الحزب له.
وأوضح رشاد البرتقالى، النائب السابق، المرشح على مقعد الفئات، أن نسبة الترشيح العالية فى هذا المقعد ترجع إلى أن نائبه من الإخوان، وقال: الكل داخل عشمان فى مقعد نائب الإخوان. وأضاف أن العمل على خدمة المواطنين والتواجد بين الجماهير سيكون من أهم أسباب اختيار الوطنى لمرشحه فى الدائرة.]