رصدت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية 5 أوجه لشهر رمضان قالت إن قراءها لا يدركونها مثل أنه شهر يدعو للسلام وللحرب أيضاً، مشيرة إلى أن الشهر تحول إلى «بيزنس» فى الكثير من الحالات، كما أنه تغير كثيرا بفعل العولمة وأنه شهر لـ«العبادة الطاهرة» من جانب، وفى الوقت نفسه شهر للبحث عن «المتع الدنيوية» من جانب آخر.
وقالت الصحيفة إنه بجانب قيام المسلمين بالصيام من الفجر للمغرب وتجنب السباب وغير ذلك من مظاهر شهر الصيام فإن للشهر مظاهر أخرى، مشيرة إلى أن أولها يتمثل فى تحوله إلى «بيزنس»، وأنه يمثل المناسبة التسويقية الثانية فى العالم بعد عطلة الكريماس، وأضافت أنه رغم تراجع الأعمال الحكومية.
وتابعت المجلة أن رمضان يأتى بمثابة ثانى صادرات المملكة العربية السعودية بعد النفط، وأنه حتى سبعينيات القرن الماضى كان رمضان تعبيراً عن التضامن فقط، غير أنه مع وفود العديد من الأجانب إلى المملكة بعد الثورة البترودولارية فإن الثقافة السعودية تم تصديرها، خاصة فى شهر رمضان، حتى إن المصريين يعاقبون بجنحة الحبس لشهر إذا ما فطروا علانية خلال شهر رمضان.
وأضافت المجلة أنه رغم أن شهر رمضان يعرف بأنه شهر للتسامح والسلام إلا أنه أيضا شهر للحروب، حيث خاض الرسول –صلى الله عليه وسلم- حرب بدر، كأولى حروب الإسلام، فى شهر رمضان، كما خاضت القوات المصرية والأردنية والسورية حرب 73 فى رمضان أيضا، كما تزايدت أعداد الهجمات على القوات الأمريكية فى العراق خلال الشهر الفضيل.
واستطردت المجلة أن الطغاة يستغلون شهر رمضان بشكل كبير، وأن حكاما ديكتاتوريين فى الجزائر وسوريا وتركمانستان يفرجون عن المسجونين خلال هذا الشهر لدعم شرعيتهم بالطريقة الدينية، كما أن صدام أظهر نفسه بصورة المتدين خلال حربه مع طهران بعرضه للهدنة مرتين خلال الشهر الفضيل، حتى إن القذافى، محاطا بحراسه الشخصيين من النساء، رفض أن يصافح وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس عام 2008 بدعوى أن لمس النساء محرم فى الشهر الفضيل.