أطلقت روسيا وأوروبا مركبة فضائية إلى كوكب المريخ، الإثنين، لاختبار الغلاف الجوي للكوكب، ومعرفة مدى صلاحيته للحياة.
وتهدف المركبة «أكسومارس» إلى اختبار الغلاف الجوي للمريخ لتحديد مدى توافر غاز الميثان وبخار الماء وأكسيد النيتروجين والاستيلين، وهو ما قد يكون دليلاً مفيداً على صلاحية الكوكب للحياة.
ومن المقرر أن تستمر رحلة المركبة، التي انطلقت من كازاخستان، 7 أشهر قبل أن تصل للمريخ.
وتنافست وكالات الفضاء في الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقاً، على إرسال مركبات فضاء إلى المريخ في محاولات متكررة لاكتشاف أي دلائل لوجود حياة على الكوكب. وفي 1960 أرسل الاتحاد السوفيتي المركبة «كوربال 4»، أول مركبة فضاء للمريخ، في محاولة أولية للوصول إلى الكوب أو حتى مجرد الاقتراب من مداره لكنها باءت بالفشل، وأقصى ما بلغته كان مدار الكرة الأرضية.
واستمر المتنافسان، الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، في إرسال المركبات والرحلات الفاشلة إلى المريخ، لكن وكالة ناسا الأمريكية حققت أول نجاح جذب انتباه العالم، عندما أرسلت مركبة الفضاء «مارينر4» إلى المريخ،ونجحت في إيصاله إلى مدار الكوكب لدراسته بشكل أفضل.
وفي 1971، تمكن الاتحاد السوفيتي من تحقيق خطوة أخرى في طريق اكتشاف المريخ، عندما نجحت وكالة الفضاء السوفيتية في الهبوط على سطح الكوكب بالمركبة «مارس3». بينما بلغت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» خطوة جديدة في طريق استكشاف المريخ في 1996 عندما استطاعت أن تثبت مسباراً يدعى «سوجورنر» حول المريخ.
وتذكر إحصائية أصدرتها وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن محاولات استكشاف المريخ بلغت 45 محاولة منذ 1960 حتى 2016، لم ينجح منها إلا 24 بينما فشلت 26 محاولة في تحقيق أهدافها البحثية وانتهت بفقدان أثر المركبات المرسلة.
وأوضحت إحصائية «ناسا» أن كلاً من وكالة الفضاء الأوروبية، واليابان، والصين، والهند حاولوا استكشاف المريخ بأربع محاولات لم تنجح منها إلا محاولتي الوكالة الأوروبية والهند.
وتقول «ناسا» إن الولايات المتحدة أجرت وحدها 21 محاولة لاستكشاف المريخ، بينما أرسلت روسيا 19 مركبة لنفس الهدف.